قال الدكتور محمد الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي عقب لقائه اليوم وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن ما يتردد بأن الكويت مارست ضغوطا على مصر من أجل الإفراج عن الرئيس السابق حسني مبارك ليس صحيحاً، "فالرئيس حسنى مبارك, رجل نقدره تقديرا كبيرا للدور الذي لعبته مصر فى تحرير "بلدى" ولكن هذا أمر داخلي فى مصر ولانتدخل فيه اطلاقا وكما يقال أهل مكة أدرى بشعابها فأهل القاهرة أدرى بأمورها". وحول ما ردده البعض بمساومة مصر بالجالية المصرية للضغط عليها للإفراج عن الرئيس السابق قال: إن دماءً مصرية سالت علي أرض الكويت لتحريره وطردت صدام حسين، وهذه الدماء الذكية اختلطت بالدماء الكويتية، فلا يمكن أن نساوم المواطن المصري على لقمة "عيشه" في الكويت، مؤكدا أن الجالية المصرية هي أكبر جالية عربية في الكويت ولها وجود تاريخي في الخليج وتمثل ركيزة أساسية لأمن الكويت، ولذلك لا يمكن أن نقبل أن يتم التشكيك في التزامنا تجاهها، مشددا على أن الكويت حاضن ومرحب بالعمالة المصرية وهم أكثر من عمالة فهم اخوة وأشقاء. وقال انه بحث مع وزير الخارجية المصري توافق الآراء السياسية بين مصر والكويت بخصوص القضايا المهمة المطروحة حاليا على جامعة الدول العربية ومن بينها الوضع في سوريا وكيفية التعامل معها، ومبادرة السلام العربية وكيفية إدارة "المعركة" القادمة في الأممالمتحدة للاعتراف بدولة فلسطين. وأوضح أنه بحث أيضا مع وزير الخارجية الوضع في ليبيا وكيفية مساعدة المجلس الانتقالي الليبي لإيصال ليبيا إلى بر الأمان، ولفت إلى أنه لمس تطابقا في وجهات النظر الكويتية المصرية. وأضاف: "تحدثنا بشكل مركز على الأمن الإقليمي وخصوصا فيما يتعلق بأمن الخليج والدور المصري في المرحلة القادمة، في ظل وجود الكثير من التحديات الإقليمية لأن عدم الاستقرار في سوريا سينعكس بشكل مباشر على جميع الدول ومن هذا المنطلق تم إصدار المبادرة العربية التي أطلقتها الجامعة العربية بالأمس لمعالجة الأزمة السورية. وأشار إلى أنه أجرى مشاروات مع وزير الخارجية بشأن تفعيل اللجنة المصرية الكويتية المشتركة، منوها إلى أن وزير الخارجية محمد عمرو سيزور الكويت قبل نهاية العام الجاري، لمتابعة وتنفيذ الاتفاقات التي تم الاتفاق عليها مع رئيس الوزراء المصري خلال زيارته الكويت.