أبدى وزير حرب كيان الاحتلال أيهود باراك امتعاضه خلال جلسة مغلقة، من التصريحات العلنية لرئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو بخصوص الخلافات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية حول الملف الإيراني. القدسالمحتلة (فارس) 12 سبتمبر 2012 وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن فتيل التوتر اشتعل في أوساط القيادة "الإسرائيلية" على خلفية التصريحات المناوئة لموقف أمريكا والاتحاد الأوروبي حول توجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية. وكان باراك قد أكد مساء أمس على "ضرورة مناقشة الخلافات "الإسرائيلية" - الأمريكية بخصوص الملف النووي الإيراني بانفتاح، ولكن وراء أبواب مغلقة". وقال: "إن الولاياتالمتحدة تحترم حق "إسرائيل" في اتخاذ القرارات الخاصة بضمان أمنها"، مستدركاً: "ولكنه يجب مناقشة الخلافات بعيداً عن الأضواء، لأن واشنطن هي الحليفة الرئيسية ل إسرائيل. وكان نتنياهو قد صرح بأنه "لا يوجد حق أخلاقي للمجتمع الدولي لمنع "إسرائيل" من الهجوم على إيران "وأضاف: "إيران ستواصل نشاطها للحصول على "السلاح النووي"، والعالم يقول ل إسرائيل: يوجد وقت، وأنا أسأل الانتظار لماذا ولمتى؟"، على حد تعبيره. من جهته، نفى المستشار الإعلامي لباراك وجود خلافات بين الأخير ونتنياهو حول الملف النووي الإيراني. وقال: "إن الاثنين يتفقان في الرأي حول هذا الموضوع". من جانبه، دعا نائب رئيس الحكومة "الإسرائيلية" موشيه يعلون، الإدارة الأمريكية إلى "وضع خطوط حمراء واضحة للنظام في طهران، بهدف وقف المشروع النووي". واتهم يعلون باراك بعدم تأييد هذا المطلب، لأنه يحبذ المصالح السياسية والحزبية الضيقة. من ناحيته، تطرق زعيم المعارضة "الإسرائيلية" شاؤول موفاز إلى المواجهات الكلامية بين واشنطن و"تل أبيب"، قائلاً: "لا يوجد سبب للتضحية بالعلاقات الاستراتيجية الوثيقة مع الولاياتالمتحدة ودول أوروبا والوصول إلى أزمة عميقة جداً من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني". ورأى موفاز أن "على نتنياهو أن يحاول إخضاع أحمدي نجاد وليس باراك أوباما"، معتبراً أن أداء "إسرائيل" بخصوص القضية الإيرانية في الآونة الأخيرة ليس مسئولاً". وبحسبه فإن "نتنياهو أدخل يده عميقاً في داخل الصناديق الانتخابية في الولاياتالمتحدة"، مشيراً إلى أن "نتنياهو يقود حملة ضد إيران لأسباب سياسية، وبدافع تغيير جدول أعمال"، مؤكداً في السياق أنه "لا يقود معركة استراتيجية". ووفقاً لموفاز فإن الأزمة بين "تل أبيب" وواشنطن بشأن ملف إيران النووي هي أزمة بين زعماء وليست بين دول أو بين مواطنين، وأنها بالتأكيد ليست أزمة بين عناصر الأمن "الإسرائيلية" والأمريكية.