طالب د.عماد أبوغازى - وزير الثقافة - د.عصام شرف - رئيس الوزراء- بتحويل أحد مقار الحزب الوطنى "المنحل" بسيناء إلى متحف قومى لتاريخ سيناء وفنونها، وإمداد المكتبة العامة بمحافظة الإسماعيلية فى مدينة القنطرة بأحدث الإصدارات، والمشاركة فى تنظيم الأنشطة الثقافية بها. كما طالب أبوغازى - فى مذكرة رفعها إلى رئيس الوزراء اليوم الخميس- بتخصيص مواقع بمحافظتى شمال سيناء وجنوب سيناء لإنشاء منافذ لبيع الكتب والمنتجات الثقافية يتولاها صندوق التنمية الثقافية، فضلاً عن تحويل بيت مشيد على طراز حسن فتحى بالقنطرة شرق إلى متحف تراثى. وجاءت ورقة العمل التى رفعها أبو غازى إلى شرف انطلاقاً من أهمية الدور المحورى لسيناء، لما تمثله شبه جزيرة سيناء من الناحية الثقافية بأنها واحدة من المناطق التى تتميز بالخصوصية، حيث إن طبيعة المجتمع البدوى تنتج تنويعات ثقافية تختلف عن الثقافة السائدة فى الدلتا والوادى، لذا تولى وزارة الثقافة اهتماماً بسيناء من الناحية الثقافية. وارتكزت الورقة على محورين، الأول تحقيق ديمقراطية الثقافة عن طريق التركيز على المناطق المحرومة ثقافياً والخروج من سياسة المركزية إلى اللامركزية فى الأنشطة الثقافية وتوزيعها بشكل عادل فى كل مناطق سيناء، "بعدما ظلت سيناء محرومة من الخدمات والأنشطة الثقافية لفترة طويلة، بالإضافة لوضع التعبيرات الثقافية فى سيناء فى مركز اهتمام وزارة الثقافة فى المرحلة القادمة وإبراز الخصائص الثقافية للتراث السيناوى من ناحية وإلقاء الضوء على الإبداعات المعاصرة لأبناء سيناء من ناحية أخرى". كما تركز الورقة على الاهتمام بالحرف التقليدية والبيئية السيناوية وتنميتها حفاظاً على التراث، وكمصدر للدخل القومى، والعمل على إنشاء مجلس قومى للحرف التقليدية يعمل على رعايتها وتطويرها، باعتبار شبه جزيرة سيناء من المناطق الغنية بالحرف التراثية التقليدية. وقال أبوغازى، إنه ستتم إعادة تطوير المواقع الثقافية لأداء دورها فى خدمة المترددين عليها بالشكل الذى يليق بمكانة سيناء، بالإضافة إلى قيام الوزارة بوضع خطة لتطوير العمل من خلال التعاون مع وزارة السياحة، وتوطيد التعاون مع الجمعيات الأهلية، وتنظيم قوافل ثقافية، ومعارض للكتاب.