انخفضت واردات اليابان من النفط الخام الإيراني بحدة في يوليو، لكن الواردات استمرت على الرغم من توقف التحميل من جانب المشترين لتجنب تداعيات الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على تأمين الشحنات من إيران. واليابان هي ثالث أكبر مشتر للخام الإيراني. وتوقف المشترون اليابانيون عن تحميل الشحنات في أوائل يونيو لتجنب أن تقطع السفن الجزء الأخير من رحلتها إلى اليابان دون تغطية تأمينة، بعد تطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تستهدف برنامج إيران النووي اعتبارا من الأول من يوليو. وأظهرت بيانات وزارة المالية أن واردات اليابان من النفط الايراني التي عبرت الجمارك في يوليو بلغت 126 ألفا و726 برميلا يوميا، بانخفاض نسبته 52.5% عن الشهر نفسه من العام الماضي، و23.1% عن يونيو. وربما ترجع هذه الواردات إلى تأخير في إجراءات الإفراج الجمركي على شحنة أو أكثر وصلت في أواخر يونيو أو قبل ذلك. واستوردت كوريا الجنوبية كذلك على غير المتوقع خاما إيرانيا في يوليو، فيما يرجع إلى تأخر شحنات كان من المقرر دخولها في يونيو. وقال مصدر حكومي: "أعتقد أن تسليمات يونيو هذه أدرجت باعتبارها واردات في يوليو." وأضاف أنه ليس من المتصور أن تبحر أي ناقلة في يوليو دون تغطية تأمينية. وأي ناقلة تبحر حاملة الخام الإيراني في يوليو دون التغطية التأمينية المطلوبة قد تنتهك الاتفاقية الدولية حول المسؤولية المدنية عن أضرار التلوث النفطي التي صدقت عليها اليابانوإيران. وقال تاجر نفط في طوكيو: إن الشحنات ربما وصلت قبل الحظر إذ إن الإفراج الجمركي يستغرق ما يصل إلى ثلاثة أشهر في بعض الأحيان.