أدانت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان "أونسميس" اليوم الهجوم الذي شنه المتمردون المسلحون في الثالث والعشرين من أغسطس الجاري في ولاية جونقلي في شرق البلاد،واعتبرته محاولة متعمدة لتقويض تقدم البلاد نحو السلام والمصالحة. وقالت الممثلة الخاصة لجنوب السودان ورئيس بعثة "اونسميس" هيلدا جونسون فى بيان صحفى " إنني أدين بشدة هذا الهجوم وأكرر الدعوة الي جميع الأطراف والمؤسسات والجهات الفاعلة المشاركة في عملية السلام في جونقلي الي مواصلة المسيرة نحو تحقيق مزيد من التقدم وتوطيد المكاسب التي تحققت حتى الآن". وأضافت المسئولة الأممية " لقد تم التخطيط لهذا الهجوم عمدا لتقويض التقدم الذى تم احرازه وادى الى تحسن الاوضاع الأمنية فى الإقليم، وكذلك في جهود تحقيق المصالحة بين الأعراق في جونقلي". وأكدت ان بعثة حفظ السلام ستواصل العمل مع حكومة جنوب السودان وغيرها من السلطات الوطنية والمحلية من أجل تحقيق "الأمن الدائم والسلام والاستقرار في الإقليم". وكان مقاتلون مسلحون - يعتقد أنهم تابعون للقائد المنشق ياو ياو ديفيد - قد هاجموا قوات تابعة لجنوب السودان المتمركزة في منطقة نانام، مقاطعة بيبور في ولاية جونقلي في الثالث والعشرين من أغسطس مما اسفر - وفقا لتقارير "اونسميس"- عن مقتل 24جنديا واصابة وفقد عدد اخر. وقد قامت قوات حفظ السلام الأممية عقب الهجوم بتقديم الدعم للقوات المسلحة السودانية الجنوبية، والمساعدة في إجلاء الجرحى، وتوفير وسائل النقل الجوي للمسؤولين الحكوميين المحليين بغرض زيارة القبائل المحلية في المنطقة. يذكر ان ولاية جونقلي شهدت أكبر موجات متكررة من العنف في البلاد منذ استقلال جنوب السودان في العام الماضي.