عمدَ صبري نخنوخ، المعروف إعلاميًا ب"الطرف الثالث" والذى ألقى القبض عليه منذ أيام متهمًا بالإتجار بالمخدرات وتكوين شبكة دعارة وحيازة أسلحة وحيوانات مفترسة بدون ترخيص، ونُسبت إليه العديد من الجرائم والأحداث التى شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة، مفاجأة من العيار الثقيل عندما قدّم للمحكمة "سى دى" مدمجًا للقيادي الإخواني محمد البلتاجي، تتضمن تسجيلا لأحد البرامج التليفزيونية منذ عدة أشهر ينسب فيه البلتاجي لنخنوخ وقوفه وراء العديد من الأحداث التي وقعت لثوار 25 يناير والاعتداءات عليهم وسقوط قتلى منهم بالعديد من الميادين في محافظات مصرية. واتهم نخنوخ البلتاجى وقيادات الإخوان بتلفيق الاتهامات إليه. وأضاف نخنوخ - أمام قاضى الاستئناف بمحكمة العامرية وبرج العرب بالإسكندرية - أن "جماعة الإخوان المسلمين تحاول الانتقام مني على أشياء لم أرتكبها"، مشيرا إلى أن البلتاجي في السي دي المقدم منه للمحكمة يقول أنه -أى نخنوخ- على علاقة وثيقة بقيادات الحزب الوطني المنحل وهو ما زعم نخنوخ أنه اعتقاد خاطىء من الجماعة عنه، وأكد نخنوخ أن القضية سياسية وليست جنائية وأنه ضحية لجماعة الإخوان المسلمين التي دبرت قياداتها تلفيق الاتهام له- بحسب قوله. وقررت المحكمة في نهاية الجلسة تجديد حبس نخنوخ 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي ما زالت النيابة تقوم بإجرائها في القضية. كانت النيابة قد استمعت مساء أمس لشهادات عدد من مساعدي نخنوخ الذين تم إلقاء القبض عليهم بالقصر الخاص به معه منذ عدة أيام، حيث أنكروا جميعا التهم المنسوبة إليه.