أعربت الجماعة الإسلامية عن أملها في كتابة دستور يعبر عن الهوية ويرسخ الحرية ويحقق العدالة الاجتماعية ويعبر بمصر مرحلة مفصلية في تاريخها الحديث، وعودة الجيش لثكناته حتى يقوم بمهمته الأساسية في حماية أمن البلاد من المخاطر على أكمل وجه وألا ينغمس في السياسة فتصرفه عن مهمته الأساسية كما حدث في نكسة 67، وتحقيق الأمن والاستقرار وتحقق العدالة الاجتماعية وتحسن الاقتصاد وتحقيق استقلال حقيقي للقضاء، أمل والقضاء على الفساد بشتى صوره. أصدرت الجماعة بيانا حمل "عنوان أمل يتجدد وقلق يتبدد" قالت فيه أن هناك قلقًا من مؤامرات الثورة المضادة التي لا تستطيع أن تحيا إلا في الفساد والظلم وتأبى العدل والمساواة وطهارة اليد، ومن دعاوى الفوضى وعدم الإستقرار ودعاة هدم الدولة والانقضاض على الثورة من أذناب النظام السابق، ومن الإعلام المأجور الذي عاش على الفساد لسنوات ويحن إلى العودة إليه مرة أخرى. أشار البيان إلى وجود قلق من بعض المؤسسات القضائية التي تدعم الثورة المضادة وتضرب بالقانون عرض الحائط قلق على سيناء الحبيبة المكبلة باتفاقيات كامب ديفيد الظالمة والتي كان نتاجها سلسلة من الهجمات الإجرامية كان آخرها سقوط ستة عشر شهيدًا على ترابها. وقلق من مجموعات متطرفة مشوهة الفكر أطلت برأسها وتحتاج لحسم في مواجهتها وترشيد أفكارها فى اطار التزام القانون واحترام حقوق الإنسان والجوار، وعلى آلام المسلمين في شتى بقاع الأرض وعلى أرض بورما حيث يذبح المسلمون بلا رحمة. أكد البيان أن الشعب المصري اليوم مدعو للتمسك بالأمل الذى يشرق ويتمدد ومواجهة القلق الذى ينقشع ويتبدد وذلك عن طريق دعم الرئيس المنتخب؛ لأنه الآن ممثل لآمال الثورة المصرية والشعب المصري وطموحاته، واعطاء الحكومة الجديدة الفرصة كاملة لمواجهة المشكلات ومساعدتها في تحقيق ذلك، ومواجهة الثورة المضادة باتخاذ الإجراءات القانونية ضد دعاة التخريب والخروج على الشرعية، ودعم الجمعية التأسيسية للإنتهاء من صياغة الدستور المعبر عن شعب مصر، والعمل سويا من أجل بناء هذا الوطن وتعميره والتعاون والتوحد بين القوى الثورية ضد الثورة المضادة وإيجاد آليات عمل لذلك، وتقديم الصورة الحقيقية للاسلام قولا وعملا وسلوكا، ودعم الثورة السورية في إسقاط نظام بشار الأسد، ودعم مسلمي بورما حتى تستقر أوضاعهم.