ذكرت صحيفة (كوميرسانت) الروسية الصادرة صباح اليوم الجمعة أن روسيا قد توقف دعمها لإيران في مفاوضات الملف النووي إذا لم تتراجع طهران عن مقاضاة روسيا بشأن صفقة صواريخ "أس-300". وأفادت الصحيفة أن القيادة الروسية قررت التوقف عن دعم إيران في المحافل الدولية إذا لم تسحب طهران دعوى قدمتها إلى محكمة التحكيم الدولية في جنيف ، مطالبة بتغريم شركة "روس أوبورون أكسبورت" التي تدير الصادرات الروسية من السلاح والعتاد العسكري لإحجامها عن تنفيذ صفقة بيع منظومات الدفاع الجوي الصاروخية "أس-300" إلى إيران. ونقلت عن مصدر في الإدارة الروسية (الكرملين) قوله "إن موسكو كانت قد أوضحت لإيران أن الدعاوى القضائية لا تساعد في تطوير العلاقات الروسية الإيرانية ، ولكن إيران لم تتجاوب مع مطلب موسكو بضرورة إلغاء الدعوى ، وهو الأمر الذي يضطر موسكو للإقدام على خطوات معاكسة ، فهي مستعدة لتجريد طهران من دعمها في المفاوضات الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني". ونوهت الصحيفة نقلا عن المصدر بأن موسكو ستقدم إشعارا آخر بهذا الشأن إلى طهران قبيل الجولة الجديدة من المفاوضات بين الوسطاء الدوليين الستة وإيران، وإذا جددت رفضها فسوف تفاوض إيران المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي بشكل منفرد . وأضافت صحيفة (كوميرسانت) أن موسكو لا تزال تأمل ألا تضطر إلى استخدام "المدفعية الدبلوماسية الثقيلة". ونقلت الصحيفة عن مصدر آخر في الكرملين قوله "إن المحادثات مع إيران تجري بصعوبة ويأمل الجانب الروسي، مع ذلك، أن نتمكن من الاتفاق بالتراضي". ولم تنفذ الشركة الروسية الصفقة الموقعة مع إيران لأن رئيس الدولة حظر في 22 سبتمبر 2010 تسليم إيران الأسلحة الروسية الحديثة بما فيها صواريخ "أس-300"، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929 ، فيما اعتبرت أن الحظر على تصدير أصناف محددة من السلاح لا ينطبق على صواريخ "أس-300". على صعيد آخر ، نوهت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية بأن الولاياتالمتحدة تقوم بنشر شبكة مضادة للصواريخ الإيرانية في المنطقة .. في حين أن البلدان العربية مهمومة بإيجاد الطرق الآمنة للتموين وإحضار الماء العذب ، وإنشاء مستودعات للغذاء والماء، خشية أن تسد إيران مضيق هرمز. وذكرت الصحيفة أن السعودية والكويت وقطر ودولة الإمارات العربية تستورد نحو 90 % من احتياجاتها الغذائية من الخارج ، مشيرة الى ان غالبية الواردات تأتي عبر مضيق هرمز.