قصفت القوات النظامية السورية الاحد بقصف حي صلاح الدين الذي يتحصن فيه المقاتلون المعارضون في حلب شمال البلاد، في حين تتواصل المعارك في احياء اخرى من المدينة التي يسعى الطرفان للسيطرة عليها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد المرصد في بيان ان " اشتباكات تدور عند مداخل حي صلاح الدين الذي يتعرض للقصف "، مضبفاً أن " الحي شهد محاولة اقتحام حوالي الساعة التاسعة صباح الاحد لكن الثوار تمكنوا من صدها". من جهته، قال الناشط محمد الحسن من حي صلاح الدين ان " طيرانا حربيا ومروحيا يقصف صلاح الدين اليوم ويحوم فوق المنطقة "، مشيرا الى " اشتباكات لا عمليات اقتحام". ولفت الى ان الحي " شبه خال من السكان "، مضيفا ان " اكوام النفايات تملا الطرقات والكهرباء مقطوعة بالكامل وكذلك الخطوط الهاتفية الارضية والخلوية "، مؤكداً على أن " المياه متوفرة "، وعلى أن " الحي ليس محاصراً " موضحاً أنه " بعد تحرير أحياء سيف الدولة والمشهد والأنصاري أصبح هناك حرية حركة لدخول صلاح الدين والخروج منه " . وفي مدينة حلب كذلك، أشار المرصد الى "اشتباكات عنيفة تدور منذ صباح اليوم بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة ومسلحين موالين للنظام في منطقة السيد على." واضاف "منطقة القصر العدلي في حلب القديمة تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية" حيث تسمع اصوات انفجارات في احياء يسيطر عليها مقاتلون معارضون. وذكر المرصد ان اشتباكات حلب اليوم ادت الى مقتل مقاتلين معارضين اثنين في حي جمعية الزهراء حيث مقر المخابرات الجوية. على الطرف الآخر، نقلت صحيفة " الوطن " السورية القريبة من النظام عن " مصادر مطلعة داخل مدينة حلب " ان " معركة الجيش لم تبدأ بعد وان مهمته حاليا تنحسر في توجيه ضربات موجعة للارهابيين واوكارهم ومحاصرة المدينة من جميع جهاتها منعا لهروب اي من الارهابيين". واوضحت ان " الاهالي خصوصا المنحدرين من اصول عشائرية في بعض الأحياء الشعبية شرقي المدينة، انضموا إلى المقاومة الشعبية في وجه المسلحين الذين ارتكبوا مجزرة بحق وجهاء منهم في اللجان الشعبية "، معتبرة ان ذلك " قد يحسن ويغير في مجريات المعركة التي يستعد الجيش لخوضها". وفي دمشق، أشار المرصد الى أن القوات النظامية نفذت حملة مداهمات في حي القابون صباح اليوم اسفرت عن اعتقال عدد من المواطنين بينهم سيدة وطفلها البالغ من العمر 12 عاما. واضاف انه تم نشر حواجز اسمنتية من قبل الجيش النظامي بمنطقة ركن الدين، وذلك بعد الاشتباكات التي دارت أمس السبت في احياء ركن والصالحية والمهاجرين. ولفت المرصد إلى العثور على جثث ثلاثة مواطنين في حي التضامن، بالاضافة الى وجود جثث لمواطنين في الحي يصعب انتشالها بسبب انتشار القناصة. وفي محافظة ريف دمشق، قتل مدني بسبب القصف على زملكا، بحسب المرصد الذي لفت الى اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في بلدة كفربطنا ترافق مع قصف اسفر عن تهدم في سبعة منازل. وفي مدينة حمص، قتل مدني في الخالدية اثر تعرض منزله للقصف بحسب المرصد الذي اشار الى ان القصف طال احياء جورة الشياح واحياء حمص القديمة، بحسب المرصد الذي لفت الى مقتل شاب من قرية آبل برصاص حاجز عسكري على طريق حمص دمشق. واوضح المرصد في بيانه ان المعلومات التي بثتها بعض الفضائيات عن مقتل العشرات من المقاتلين المعارضين أمس السبت اثر استهدافهم من قبل القوات النظامية في حي الحميدية بحمص القديمة "غير صحيح بشكل قاطع". وفي محافظة ادلب، تعرضت بلدات وقرى حنتوتين وكفر سجنة والركايا ومدايا ومعر دبسة واسقاط ل" قصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية فجر اليوم" ما اسفر عن مقتل مدني في بلدة كفرسجنة. واشار الى تعرض مدينة اريحا للقصف ما ادى الى مقتل مدنيين اثنين واصابة العشرات بجراح في حصيلة اولية. وفي حماه، افادت لجان التنسيق المحلية الى ان قوات الأمن "شنت حملة اعتقالات كبيرة في حي طريق حلب شملت كل من يتجاوز عمره 15 عاما في بعض المناطق". وحصدت اعمال العنف السبت 205 قتلى، بينهم 115 مدنيا و38 مقاتلا معارضا و52 من القوات النظامية، بحسب المرصد.