طالب الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة والمتحدث الإعلامى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بتشكيل لجنة حيادية لتقصى حقائق ما حدث فى البدرشين وتكون لها سلطة معاقبة المخطئ، مشيراً إلى أن بيت العائلة قد لا يملك الصلاحيات لمعاقبة الجانب الذى اعتدى على الآخر، ولا يملك إصدار قرارات، مضيفاً: "الكنيسة تأمل فى حل الأزمة بشكل جذرى، ومعالجة الفتن الطائفية من جذورها منعا لتكرارها". مبدياً أسفه الشديد لمحاولات أبناء الوطن المسلمين حرق كنيسة ومنازل وممتلكات إخوتهم الأقباط من أجل خلاف شخصى جمع مسلمًا بمسيحى، متسائلاً: "ما ذنب الكنيسة فى ذلك؟". جاء ذلك كرد فعلمن الكنيسة، بسبب أحداث العنف الطائفية بقرية دهشور بمركز البدرشين عقب وفاة الشاب المسلم الذى لقى مصرعه إثر إصابته بحروق فى مشاجرة مع مسيحى، مشيراً إلى أن قيادات الكنيسة ممثلة فى الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى – يتابع الموقف عبر الهاتف مع الأنبا ثيؤدسيوس أسقف عام الجيزة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم. وتابع مرقس: "الفتن الطائفية تحتاج إلى من يحقق ويتخذ قرار ويتابع تنفيذه منعاً لتكرار أى أحداث مماثلة"، موجها نداء للتيارات الإسلامية فى مصر بحماية دور العبادة غير المسلمة وعدم التمييز فى إبداء الآراء بمثل هذه المواقف قائل:اً "لما مسلم يعتدى على قبطى يكون أمراً عادياً بينما عندما يحدث العكس تقوم القيامة". من جانبه طالب الأنبا ثيؤدسيوس- مطران الجيزة – أقباط البدرشين بعدم التجاوب مع أى محاولات للفتنة والتزام الهدوء والصلاة المستمرة من أجل أن يتدخل الله لوقف عمليات الكر والفر، التى أحاطت كنيسة البدرشين.