قضت المحكمة العسكرية بالإسكندرية بالسجن عاماً مع إيقاف التنفيذ ضد ستة مواطنين على خلفية أحداث الشغب والتراشق بالحجارة أمام مقر قيادة المنطقة الشمالية المركزية بالمحافظة خلال مظاهرات يوم الجمعة فى الثانى والعشرين من شهر يوليو الماضى. كما قضت المحكمة ببراءة ثمانية آخرين كانت النيابة العسكرية وجهت لهم اتهامات بالتخريب العمد للممتلكات العامة، وتعريض وسائل النقل العامة للخطر واستعمال القوة والعنف مع موظفين عموميين، والتجمع مع آخرين أمام المنطقة الشمالية العسكرية، معرضين السلم العام للخطر. وشمل الحكم بالسجن عام مع إيقاف التنفيذ لكل من (محمد أحمد منصور، وعبد الله محمود المغربى، وثروت لاونجى غبروش، وأحمد عبد المجيد دسوقى، ومحمد خميس عبد العال، ويحيى شعبان). وصاحب نظر المحكمة العسكرية بالإسكندرية للقضية تنظيم عدد من النشطاء وممثلى عدد من التيارات والقوى السياسية وقفات احتجاجية بالقرب من مقر المحكمة للتأكيد على سلمية المظاهرات التى انطلقت، فضلاً عن رفض إجراء المحاكمات العسكرية للمدنين. كانت منطقة سيدي جابر بوسط الإسكندرية قد شهدت أحداث شغب يوم الجمعة فى الثانى والعشرين من شهر يوليو الماضى، حيث اشتبك عدد من المواطنين وتقاذفوا الحجارة أمام قيادة المنطقة الشمالية العسكرية على خلفية مظاهرات انطلقت من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم، وأسفرت تلك الاشتباكات وأعمال الشغب عن تلفيات بعدد من المحلات بالمنطقة بالإضافة إلى عدد من السيارات. وتمكنت قوات الشرطة العسكرية وأفراد القوات المسلحة من تفريق الجموع وإعادة الهدوء إلى المنطقة، والانتشار بالشوارع المحيطة بالمنطقة لمنع أية محاولات للخروج عن النظام.