دعا وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا "الإثنين" دول المغرب العربي، ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، إلى تطوير مجهود إقليمي قوي لمجابهة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وللتأكد من عدم امتلاك التنظيم قاعدة يشن انطلاقا منها عمليات إرهابية في المنطقة أو في أجزاء أخرى من العالم.. وأعلن بانيتا خلال زيارته اليوم "الاثنين" تونس استعداد واشنطن لمساعدة الجيش التونسي على تطوير قدراته العملياتية والاستخباراتية للتصدي لتنظيم القاعدة.. مشيرا إلى أنه يؤيد رفع مثل هذا التعاون مع دول المغرب العربى. وأجرى وزير الدفاع الأمريكي محادثات مع الرئيس التونسي منصف المرزوقي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي. كما زار المقبرة العسكرية الأميركية بالعاصمة تونس التي دفن فيها 2841 عسكريا أمريكيا قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية. وخلال زيارته إلى المقبرة الأمريكية، قال بانيتا للصحفيين إنه "مسرور لبدء حوار مع المسئولين التونسيين حول تعميق تعاوننا في قضايا ذات اهتمام مشترك مثل مكافحة التطرف العنيف والإرهاب" وتابع بانيتا قائلا: "هناك مجالات معينة يمكن أن نساعد فيها التونسيين على تطوير نوعية العمليات والاستخبارات التي تساعدهم بشكل فعال في التصدي لتهديد" تنظيم القاعدة. وأضاف أن واشنطن مستعدة أيضا لمساعدة الجيش التونسي على المستوى "المؤسساتي"، مثنيا على "الدور الإيجابي" الذي لعبه الجيش التونسي منذ "الثورة" التي أطاحت ببن علي. من ناحيتها أعلنت الرئاسة التونسية في بيان أن بانيتا أكد خلال محادثات مع الرئيس منصف المرزوقي "أهمية نجاح التجربة الانتقالية التونسية باعتبارها الأنموذج الأمثل في الثورات العربية. وشدد الوزير الأمريكي على دعم واشنطن اللامحدود لتونس خاصة في ظل وجود صعوبات اقتصادية واجتماعية" تمر بها البلاد. وقالت إنه تم خلال المحادثات "دراسة سبل التعاون الأمني بين البلدين والآليات الكفيلة لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة خاصة في ظل حالة اللااستقرار التي تعيشها دولة مالي في الآونة الأخيرة". وهذه أول زيارة يؤديها وزير دفاع أمريكي إلى تونس منذ الإطاحة في 14 يناير 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.. وتندرج زيارة وزير الدفاع الأمريكي إلى تونس ضمن جولة ستقوده إلى مصر والأردن وإسرائيل.