يعتمد سكان مدينة الرمثا الأردنية المحاذية للحدود مع سوريا على التجارة والمواد المستوردة من الأخيرة، إلا أن العنف المتصاعد في مدينة درعا وريفها أدى إلى تراجع هذه الحركة. وتفاقم الوضع أكثر مع قرار الحكومة الأردنية وقف دخول الشاحنات إلى سوريا، واعتمدت مدينه الرمثا على رواج المنتجات السورية بكافة أشكالها على مدار سنوات طويلة، لكن تصاعد حدة القتال في الداخل السوري أصابت هذه المدينة بالشلل التجاري. وكانت البضائع تصل بكميات كبيرة وبأسعار معتدلة، لكنها بدأت ترتفع بسبب نقص البضائع السورية من الأسواق، وفي مرآب شاحنات النقل تتوقف الشاحنات من دون سائقيها، حيث خرجت عن الخدمة مؤقتا بسبب خطورة المرور عبر الأراضي السورية. وخطورة النقل بالشاحنات تنسحب أيضا على نقل البضائع في السيارات الصغيرة فعند المعبر الحدودي في البلدة تصطف السيارات بانتظار أي معلومة تفيد بأن الطريق آمن، لكن قلة من السائقين فقط يخاطرون ويعبرون الحدود.