أوصى المؤتمر السنوي الصيفي الثامن للجمعية المصرية لدراسة أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، بضرورة استخدام الدعامات المعدنية فى مجال المناظير فى الأورام المتقدمة، سواء للمرىء أو المعدة أو القنوات المرارية، وكذلك استخدام منظار الموجات الصوتية ومنظار الأمعاء الدقيقة. وأكد المشاركون في المؤتمر الذي اختتم أعماله اليوم بالإسكندرية أن هذه التقنية حققت نسب نجاح تفوق ال90%، مشيرين ا إلى أن الدعامات المعدنية عن طريق المنظار تستخدم فى جميع أنواع أورام المرىء والقولون والاثنى عشر والمعدة والقنوات المرارية. واستعرض المؤتمر خلال جلساته التي استمرت 3 أيام بمشاركة نخبة من كبار الأطباء المصريين والعرب والأجانب، أورام القولون والكبد والبنكرياس وكيفية التعاون بين المناظير والجراحة والأورام فى علاج الحالات الصعبة. كما استعرض المشاركون الجديد فى مجال منظار الموجات الصوتية والأمعاء وحركية المرىء فائقة الوضوح، ومناقشة الأبحاث الجديدة في أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير. وقال الدكتور أسامة عبادة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب الإسكندرية، رئيس المؤتمر الثامن للجمعية المصرية للجهاز الهضمى والكبد والمناظير إن الأورام السرطانية التى تصيب القنوات المرارية تعتبر من أصعب أنواع الأورام، ليس فقط من ناحية التشخيص بل أيضا من ناحية سبل العلاج المتاح، حيث إنه فى بعض الحالات يكون علاج تلك الأورام بالتدخل الجراحى أمر بالغ الصعوبة، نظراً لوجود بعض الموانع الطبية المعقدة التى تمنع التدخل الجراحى، ومن ثم يلجأ الطبيب المعالج إلى استخدام المناظير والأشعة التداخلية كعلاج تداخلى لتلك الأورام فى حالة انسداد القناة المرارية، وذلك لتصريف السائل المرارى لإنقاذ حياة المريض. وأوضح عبادة خلال المؤتمر أن استخدام الدعامات المعدنية فى ذلك العلاج لتصريف القناة المرارية، وأن الدعامات المعدنية تتميز بصغر حجمها، حيث يتراوح قطرها بين ال 3- 4 ملليمتر، كما تستطيع البقاء داخل الجسم لمدة سنة مقابل 3 أو 4 شهور فقط للدعامة البلاستيكية، وأن عملية التسليك باستخدام الدعامات المعدنية تحقق فاعلية أكبر من البلاستيكية، بالإضافة إلى كون المعدنية ثابتة ونسبة تحركها عن وضعها الأساسى أمر نادر الحدوث، بالإضافة إلى قلة فرص حدوث التهابات أو آلام للمريض. وقال رئيس المؤتمر إن استخدام الدعامات يزيد من فاعلية العلاج الكيماوى ويقلل من كمية المضادات الحيوية التى يحتاجها المريض لدرجة تصل أنه فى حالة خضوع المريض لعملية تركيب دعامتين يستطيع ممارسة حياته بسهولة تشبه الشخص الطبيعى إلى حد كبير، مضيفاً أنه فى حالات متقدمة من المرض قد يخترق الورم تلك الدعامات، ولذا تم التوصل مؤخراً إلى صنع دعامة معدنية مغطاة تحقق معدل نجاح أكبر فى انخفاض نسبة الصفراء، وهذا الأمر يحتاج فريق عمل ماهر ومتخصص فى مجال الأشعة التداخلية، وهو ما تتطور بشكل كبير خلال العشر سنوات الأخيرة .