أكد أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب الإسكندرية د.أسامة عبادة على إمكانية استخدام الدعامات المعدنية في مجال مناظير الأورام المتقدمة، سواء للمريء أو المعدة أو القنوات المرارية، وكذلك استخدام منظار الموجات الصوتية ومنظار الأمعاء الدقيقة. جاء ذلك خلال المؤتمر الثامن للجمعية المصرية للجهاز الهضمي والكبد والمناظير والذي يعقد في الفترة من 11 إلى 13 مايو، بالاشتراك مع المجموعة المصرية لدراسة حركية الجهاز الهضمي بالإسكندرية، وبرئاسة د.أسامة عبادة . وأوضح عبادة أن الهدف الرئيسي للمؤتمر هذا العام هو تدريب صغار الأطباء علي كل ما هو جديد ومتعلق بالعلاجات والجراحات الحديثة في أمراض الجهاز الهضمي والكبد. وأشار د.أسامة إلى أن بعض المرضى في حالات الأورام المتقدمة قد تستدعي حالتهم استخدام الدعامات المعدنية للمساعدة في استكمال علاجهم الكيميائي أو الإشعاعي، موضحا أن هذه الدعامات المعدنية يتم تركيبها لتحسين الحالة العامة للمريض بالمريء أو المعدة بإدخال هذه الدعامات بالمنظار والأشعة لتجاوز الانسداد الناتج عن الأورام، مؤكدا أنه بعد وضع الدعامات يستطيع المريض أن يستعيد القدرة على تناول الأطعمة والمشروبات عن طريق الجهاز الهضمي. وأضاف أن الأورام غالبا ما تسبب انسدادا في الجهاز الهضمي والذي يمنع استمرار العلاج الإشعاعي والكيميائي، فيتم التغلب على هذا الانسداد بوضع الدعامات المعدنية التي تضغط على الورم وتفتح الطريق لاستعادة الجهاز الهضمي كفاءته لتناول المشروبات والمأكولات بصورة شبة طبيعية. ولفت إلى أن هذه التقنية حققت نسب نجاح تفوق ال90%، مشيرا إلى أن الدعامات المعدنية عن طريق المنظار تستخدم في جميع أنواع أورام المريء والقولون والإثنى عشر والمعدة والقنوات المرارية. ولفت د.أسامة إلى أن أنه سيتم عقد جلسات عن أورام القولون والكبد والبنكرياس واستعراض التعاون بين المناظير والجراحة والأورام في علاج الحالات الصعبة، موضحا أن المؤتمر يستعرض الجديد في مجال منظار الموجات الصوتية والأمعاء وحركية المريء فائقة الوضوح. ومن جانبه، قال أستاذ أمراض الكبد، د.جاسر إبراهيم العزب، إن منظمة الغذاء والدواء الأمريكيةFDA، اعتمدت عقار «زيباتير» كدواء جديد لعلاج فيروس C، ومن المنتظر أن يتم طرحه في مصر خلال عدة أشهر، مشيرًا إلى أنه يتميز عن كل الأدوية المتاحة، بكفاءته العالية، وصلاحيته للحالات الصعبة التي تعاني من التليف الكبدي المتقدم، ومرضى الكبد المصابين بفيروس C، وهو ما لم يكن متاحًا مع الأدوية القديمة، مشيرًا إلى أنه حال استخدام سوفالدي مع تلك الحالات كان ينتج عنها العديد من المشاكل. ولفت إلى أن هناك أدوية أخرى مازالت قيد الدراسة من المتوقع أن تطرح في 2017 وستكون أكثر قوة وأقل في المضاعفات. وأضاف العزب أن نسب الشفاء بالعلاجات الجديدة تصل إلى 90%، موضحًا أن أبرز الحالات الصعبة في العلاج بالأدوية المتاحة هم: «مرضى الكبد المصابون بالتليف ومضاعفاته، مرضى الفشل الكلوي المصابون بفيروس سي، والاستسقاء، ودوالي المريء، وارتفاع نسبة الصفرة»، مضيفًا: «الآن يمكنهم العلاج والوصول إلى نسب معقولة من الشفاء دون مضاعفات». وكشف أستاذ أمراض الكبد، د.جاسر إبراهيم العزب، عن أحدث الطرق العلمية المبنية على علم «الميكروبيوتا»، للحصول على البكتيريا الموجودة في الجسم من الإنسان السليم لآخر مريض بالتهاب القولون التقرحي أو مرض كروزمن، لعلاجهم، عن طريق زرع «البراز»، وذلك بعدما تم اكتشاف وجود تحسن بشكل كبير، مشيرا إلى أنه على هذا الأساس يتم إجراء تجارب لعلاج أمراض القولون المزمنة. وحدد 3 طرق ليتم نقل البراز وهو : «إما عن طريق منظار القولون، أو عن طريق تركيب أنبوبة معدة وحقن مستخلص البراز عن طريق أنبوبة المعدة، والطريقة الأخيرة والتي نجحت إحدى الشركات في صناعتها وهي كبسولة بداخلها البكتيريا الموجودة بالبراز ليتناولها المريض بدلا من الطرق الأخرى»، لافتا إلى أنه في الولاياتالمتحدةالأمريكية نتيجة لتشككهم في نقل البراز للأمراض كما يحدث ببكتيريا الجسم، بدأت في تحديد إجرائه، ووضع ضوابط عليه، إلى حين التأكد من أمانه، ومن ثم يتم التوسع فيه. وأشار أستاذ أمراض الكبد، إلى أن نقل زرع البراز، مبني على «الميكروبيوتا»، وهو علم جديد في تخصص الجهاز الهضمي والكبد، وهي البكتيريا الموجودة في جسم الإنسان، والتي لها تأثير كبير على المناعة والتمثيل الغذائي، ودونها تحدث مشاكل، لافتا إلى أنه تم اكتشاف وجود دور مهم لها في زيادة الوزن، ويمكن استخدامها لإنقاصه في بعض الحالات، بجانب الولادة الطبيعية والتي تجعل النوع المفيد يزيد في النمو، والقيصرية تغير من هذه البكتيريا تجعل الطفل مناعته أقل وعرضه للأمراض أكثر، والعلاج الطبيعية تحسن من تلك البكتيريا. أضاف أنه «لم يكن لدينا وسيلة لاكتشاف تلك البكتيريا، وعمل المزرعة كان يوضح 20% منها فقط، و80% منها لم نكن نتمكن من اكتشافها، وحاليا الطرق الحديثة تعتمد على تحليل الحمض النووي من البكتيريا، وبدأ العلماء في فحص نوع البكتيريا المسببة لعدد من الأمراض، والتي وجدوا أنها تختلف من مرض لأخر، واكتشفوا أنه خلال نقل البكتيريا من فأر للتجارب وزنه زائد لفأر تجارب وزنه طبيعي، فإن الأخير يبدأ في زيادة وزنه، وبالتالي البكتيريا يمكن أن تنقل السمنة من شخص لأخر، وتم تجربتها على الحيوان والإنسان». وذكر أن التحليلات غير متوفرة بالمعامل الطبيعية لارتفاع أسعارها، فقط بمراكز الأبحاث، وبعض الجامعات ستبدأ في عمل مراكز لزراعة البراز وفحص البكتيريا المفيدة في الجسم، وهو علم حديث في العالم كله لم تمر عليه 3 سنوات، لكنه في المستقبل سيكون علاج جيد جدا.