سلَّطت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية الضوء على إلقاء قوات الأمن القبض على المحامي مالك عدلي الذي حرَّك دعوى قضائية ضد اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التي تمَّ الإعلان بموجبها أنَّ جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان. وقالت الوكالة، في تقريرٍ لها نشرته أمس الجمعة: "اعتقال عدلي يأتي وسط موجة من الاعتقالات التي تشهدها مصر في الوقت الذي تسعى فيه قوات الأمن إلى إخماد نار الاحتجاجات ضد قرار الحكومة المتعلق بالجزيرتين". وأضافت: "عدلي ظهر في الفترة الأخيرة في العديد من برامج التوك شو، معربًا عن معارضته الصريحة لقرار الحكومة التنازل عن تيران وصنافير، وهو من بين مجموعة من المحامين الذين حرَّكوا دعوى قضائية بخصوص الجزيرتين". من جانب آخر، تطرَّقت الوكالة إلى الأزمة بين وزارة الداخلية ونقابة الصحفيين في أعقاب اقتحام قوات الأمن مقر النقابة، مساء يوم الأحد الماضي والقبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا، فقالت: "الرئيس السيسي ووزير داخليته تجاهلا مطلب الصحفيين بالاعتذار، وذلك بعد ظهورهما معًا بيوم واحد فقط خلال مراسم افتتاح مشروع الفرافرة لاستصلاح الأراضي بعد عقد النقابة الجمعية العمومية الطارئة التي طالبت فيها بإقالة واعتذار الرئاسة". وذكرت الوكالة: "السيسي كرَّر في خطابه عدة مرات كلمة "أنا مابخافش" وهي التي رآها المحللون أنه يقصد بها المعارضة". وأوضحت: "الأوضاع اشتعلت بشكل أكبر بعد التسريبات الأمنية التي توضح ملامح خطة أعدتها وزارة الداخلية لمواجهة الحملة الإعلامية التي وصفتها بالشريرة، والتي تأتي في أعقاب قيام ضباط باقتحام مقر نقابة الصحفيين واعتقال اثنين من الصحفيين مساء الأحد الماضي". واختتمت قائلةً: "النظام المصري تعرَّض في الآونة الأخيرة لموجة انتقادات غير مسبوقة بسبب طريقة إدارته عددًا من الملفات المهمة، من بينها أزمة الاحتياطي الأجنبي لمصر والاعتقالات الواسعة للناشطين والصحفيين".