أعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن القيادة الفلسطينية ستتوجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على وضع دولة غير كاملة العضوية في المنظمة الدولية بسبب عدم تقديم اسرائيل اي اشارات جدية تفتح باب المفاوضات. وقال -خلال لقائه اليوم رؤساء تحرير الصحف المصرية وعادل عبد العزيز رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، في مقر إقامته بقصر الضيافة في القاهرة -: لقد التقيت اليوم الرئيس محمد مرسي وهي المرة الاولى بعد الانتخابات الرئاسية وكان يجب أن نتشاور معه في مواضيع مختلفة منها عملية السلام وهي الآن متوقفة والسبب ان اسرائيل لا تريد ان تقدم شيئا ولا تريد ان تقوم بأي خطوات من اجل فتح باب المفاوضات. واضاف أبو مازن القول: لقد بعثت برسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قلنا له فيها نحن على استعداد للعودة للمفاوضات شريطة اعتراف الجانب الإسرائيلي بحدود 1967م، والالتزام بوقف الاستيطان... لكن لم يرد ردا ايجابيا وطلب ان يلتقي معنا وقلنا له لن يكون هناك مفاوضات في هذا اللقاء وليس لدينا مانع من اللقاء وطلبنا منه طلبين متفق عليهما منذ عشر سنوات. وقال: إن الطلب الأول هو اطلاق سراح الأسرى الفلسطينين المعتقلين في السجون الاسرائيلية من قبل عام 1993، والثاني هو السماح لنا بادخال اسلحة ومعدات عبارة عن بنادق كلاشينكوف وذخيرة تبرعت لنا بها مصر وروسيا وموجودة هذه الأسلحة في الاردن وهي ضرورية جدا لمؤسسة الشرطة الفلسطينية لكي تساعدنا على ضبط الأمن داخل الأراضي الفلسطينية لكنها حتى الآن لم ترد ... وأوضح أبومازن خلال اللقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية أن الحصول على دولة غير كاملة العضوية في الأممالمتحدة سيفيدنا بأننا سنكون دولة تحت الاحتلال وهذا لايجعل اسرائيل تتذرع بأن الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67 ليست اراضي متنازع عليها. وقال: حتى الآن لم نقرر متى سنذهب الى الجمعية العامة للأمم المتحدة وسنتشاور مع الأخوة العرب من خلال اجتماع لجنة المبادرة العربية في الدوحة في 22 من الشهر الجاري، وسنقوم بالتشاور معهم حول متى سنذهب وكيفية عمل غطاء عربي لنا لانجاح هذا التحرك. وأضاف الرئيس أبو مازن القول: إننا اذا طرحنا هذا الموضوع على الجمعية العامة للأمم المتحدة سنحصل بسهولة على حوالي 133 صوتا وهي اغلبية كبيرة تمكننا من الحصول على دولة غير كاملة العضوية .. وسنتعامل مع الدول على اننا دولة ولكن هذا الاجراء لن نقدم عليه الا بعد التشاور مع الدول العربية والدول الفاعلة في المجتمع الدولي. وردا على سؤال حول موضوع الحدود المؤقتة التي تطرحها اسرائيل وعما اذا كانت القيادة الفلسطينية تقبل بها.. قال: نحن رفضنا هذا الطرح في السابق ونرفضه حاليا لأننا نريد دولة فلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف الرئيس عباس: إن الموضوع الثاني الذي تحدثت حوله مع الرئيس المصري محمد مرسي هو الازمة المالية التي تمر بها السلطة الوطنية الفلسطينية فنحن نمر بأزمة كبيرة جدا وتوقفنا عن دفع كامل الرواتب للموظفين حيث تم دفع 60% لكل موظف من راتبه لكن المملكة العربية السعودية قدمت لنا 100 مليون دولار ستساعدنا للمضي قدما للأمام لكن سنظل نعيش نفس الأزمة. وقال: إن الموضوع الثالث الذي تحدثنا عنه هو المصالحة الوطنية الفلسطينية كان من المفترض ان تقوم لجنة الانتخابات المستقلة بالذهاب الى قطاع غزة وتسجيل عدد 300 الف مواطن فلسطيني لم يتم تسجيلهم منذ عام 2006 وذلك حسب اتفاق القاهرة للمصالحة الوطنية الذي وقع في 4 مايو 2011، لكننا فوجئنا ان حماس اوقفت اعمال اللجنة بدون اي اسباب فالمصالحة تعني اجراء الانتخابات واي احد ينجح سيأخذ السلطة فالانتخابات ليست ( عود كبريت ) يستخدم مرة واحدة فقط. وقال أبومازن: اذا جرت الانتخابات وفازت حماس سنسلِّم لها السلطة بكل تأكيد ... فأنا في عام 2006 رغم انني كنت على يقين ان حركة حماس ستفوز في هذه الانتخابات وقادة حركة فتح قالوا: سنخسر هذه الانتخابات الا انني صممت على ان تجرى وانا مصمم على اجراء الانتخابات الان مهما كانت نتائجها. وأضاف: إن الموضوع الرابع الذي تحدثنا فيه هو ما أذاعته بعض القنوات الفضائية حول استشهاد الرئيس ياسر عرفات وقولهم بأن هناك مادة البولوتنيوم المشعة في ملابسه ونحن اعلنا بكل وضوح اننا ليس لدينا اي مانع من فتح قبر الشهيد ياسر عرفات امام اي لجنة دولية من اجل استجلاء الحقيقة. وردا على سؤال حول عما اذا كان قد شعر ان الرئيس محمد مرسي يقف على مسافة واحدة من الفصائل الفلسطينية كما قال؟؟ قال الرئيس أبومازن "نعم شعرنا بأنه على مسافة واحدة لأن هذه هي مصر فمهما كان من يحكمها فهي مصر وهذا الكلام قاله لنا الرئيس محمد مرسي نفسه في اللقاء اليوم . وردا على سؤال عما اذا كان سيلتقي مع رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة قال: نحن اتفقنا على كل شيئ ولا توجد اي مشكلة ولا يوجد اي مبرر للاجتماع فنحن اتفقنا هنا في القاهرة ويبقى ان تبدأ لجنة الانتخابات عملها في غزة لكي نشرع في تشكيل الحكومة. وحول ما يحدث في سوريا قال الرئيس عباس: "نحن ننأى بأنفسنا عما يحدث في سوريا فنحن لدينا 500 الف مواطن فلسطيني وقد اتخذنا في عام 62 قرارا بعدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة عربية فقد اكتوينا كثيرا بتدخلاتنا في شئون الدولة العربية ولا يجب ان نكرر هذه الأخطاء فنحن نقف بمنأى عن هذا الفريق او ذاك .. وهناك من يحاول من يجذبنا الى هذا الطرف او الطرف الآخر ولكننا ثابتون على هذا الموقف. وبخصوص معبر رفح قال: " لقد تحدثت مع الرئيس مرسي حول هذا الموضوع فليس لدينا اي مانع لفتح المعبر حسب اتفاق 2005 الذي وقع بيننا وبين اسرائيل مع الاتحاد الاوروبي ومصر ليست طرفا في هذا الاتفاق لكنها دولة تحترم القوانين والاتفاقات".