قال احمد الشحات والذى أطلق عليه الشباب "سبايدر مان" المصري والذي تسلق 22 دورا لإنزال علم إسرائيل ورفع العلم المصري مكانه إنه قرر الصعود لتحقيق رغبة الملايين من أبناء الوطن العربي وليس مصر وحدها في إنزال علم إسرائيل. وأضاف الشحات خلال المؤتمر الذى نظمته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين انه وقف ثلاث أو أربع ساعات يفكر في الصعود إلى سطح العمارة ولكن الجيش والأمن المركزي كان متواجدا بكثافة كبيرة قائلا: " لاحظت أن هناك عملية تبديل تتم بين قوات الجيش التي تحمى العمارة بين حين وأخر فكان علي أن أستغل عملية التبديل تلك وقفزت من الكوبري المواجه للعمارة التي توجد بها السفارة الإسرائيلية وبدأت في تسلق واجهة المبنى وحاول الجيش إقناعي بالنزول لكنهم لم يستطيعوا"
وطالب الشحات المجلس العسكرى بعدم التهاون فى دم الشهداء وضرورة سحب السفير المصرى من تل أبيب وطرد السفير الاسرائيلى من القاهرة مؤكدا انه غير مسيس أو يتبع حركة معينه ولكنه مواطن مصرى فعل هذا بمشاعر وطنيته لان كل ما حدث اغضبه لافتا انه حاصل على دبلوم صنايع ويعمل فى القاهرة ولكن بلده الاصلي هو الشرقية
وقال الشحات أن كل ما يخشاه أن يتم اعتقاله بينما كان لا يخشى الشهادة إذا لم يتمكن من الوصول لهدفه لافتا أن رجال الشرطة والجيش لاحظوا تسلقه وطالبوه بالنزول ونظرا للظلام لم يره المتظاهرون إلا عندما وصل للدور الرابع وبدأت التكبيرات وعندما وصل للدور الثامن وجد ضابطا مصريا يحمل سلاحه فأشار له بعلامة النصر ثم استكمل الصعود
وأكد الشحات انه عندما وصل إلى أعلى العمارة وجد العلم الإسرائيلي بعيدا وقام بشد طرف منه إلى أن تمزق العلم وسط هتافات الجماهير المتزايدة ثم أخذ في النزول ولكنه تذكر العلم المصري الموجود على ظهره فصعد مرة أخرى ووضعه مكان الإسرائيلي ونزل وحملته الجماهير وحمته من أي محاولة للقبض عليه.
وأضاف الشحات بأن هناك فرحة غامرة كانت بصدره وبصدر كل المصريين وكان هدفه هو اسعادهم وإنزال العلم الصهيوني الذى ظل ثلاثين عاما مرفوعا ، وقال الشحات : "عندما وصلت كدت ألا أصدق بأني تمكنت من علم إسرائيل على الرغم من تحذيرات الجميع لي ومن شدة الفرح حملت العلم ونزلت ناسيا وضع العلم المصري ثم صعدت مرة أخرى الدور الذي نزلته ووضعت العلم المصري."