الفكرة جاءتنى منذ التاسعة مساءا ،وأخذت أفكر فى تنفيذها ،وكنت كل ما أخشاه أن يتم اعتقالى ،ولم أخش الشهادة ،ونجحت فى الدخول إلى مدخل العمارة بأول شارع السفارة وانتقلت منها للعمارة المجاورة والتي تلاصق عمارة السفارة وهناك لاحظنى رجال الشرطة والجيش وطالبونى بالنزول ونظرا للظلام لم يرنى المتظاهرون إلا عندما وصلت للدور الرابع وبدأت التكبيرات وعندما وصلت للدور الثامن وجدت ضابطا مصريا يحمل سلاحه فأشرت له بعلامة النصر ثم اتكملت الصعود! وما إن وصلت فكدت لا أصدق نفسي أني تمكنت من علم إسرائيل على الرغم من تحذيرات الجميع لي ومن شدة الفرح حملت العلم ونزلت ناسيا وضع العلم المصري ثم صعدت مرة أخرى الدور الذي نزلته ووضعت العلم المصري وعدت لكوبري الجامعة لأشاهد بعينى ثمار جهدى على مدار ساعة هي عمر رحلة صعودى وهبوطى لإنزال علم إسرائيل ورفع علم مصر فوق مقر السفارة الإسرائيلية...هذا هو أحمد الشحات ابن الشرقية الذى نع علم اسرائيل من على سفارتها ووضع العلم المصرى ويؤكد الشحات أنه قرر الصعود لتحقيق رغبة الملايين من أبناء الوطن العربي وليس مصر وحدها في إنزال علم إسرائيل.