محاولات لامتصاص موجه الغضب .. وشكوك بشأن التفجيرات الأحيرة
سيف الدولة: أفعال النظام الحالي "وأد" لكل مكتسبات ثورة يناير سكينة فؤاد: دعوات النزول فى 25 يناير"خائبة" وتهدف لحرق مصر عصام الشريف: لابد من الإفراج عن الشباب المحتجزين
مع اقتراب موعد ذكرى ثورة 25 يناير، تزداد لدي النظام المصري التخوفات من حشد الشباب في هذا اليوم، ما أدى إلي اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية ضد المعارضين، عن طريق اعتقال بعضهم لتكميم الأفواه قبيل ذكري الثورة، وقد عين الرئيس عبدالفتاح السيسي، 12 محافظًا جديدًا معظمهم من ضباط الجيش والشرطة، لإحكام سيطرتهم على الشارع المصري فى هذه الفترة، خشية من التظاهرات المحتملة. وفيما شهدت الفترة الحالية عمليات تفجير لعدد من الفنادق المصرية فى الهرم والغردقة، والتي اختلفت الروايات بشأنهم، فبينما قال البعض أنها اشتباكات بين بعض الأفراد أدت إلي حدوث إصابات، قالت الداخلية إنها عمليات إرهابية قام بها إرهابيون، لتثار الشكوك حول مصدقية النظام الحالي وفق ما يري عدد من السياسيين. بداية يقول الدكتور محمد عصمت سيف الدولة، الباحث المتخصص في الشأن القومى العربي، ورئيس وحركة ثوار ضد الصهيونية، إن النظام الحالي لديه حذر من ذكري 25 يناير المقبل، ولذلك تزداد الإجراءات التي يتخذها ضد المعارضين من تشديد للإجراءات الأمنية واعتقال المعارضين، وكذلك محاربة الحركات الثورية. وأضاف سيف الدولة ل"المشهد"، إن التفجيرات التي تحدث الآن قد تكون إرهابية وقد تكون بفعل السلطة الحالية، لكي تبرر القبضة "البوليسية" التي تشنها على الشباب، مشيرًا إلي أنه مجرد الشكوك فى علاقة السلطة بموضوع التفجيرات سواء كانت تفجير فندق الهرم أو الغردقة، سيلقي الضوء على عدم مصدقية النظام الحالي. وأوضح أن سبب أفعال النظام الحالي هو "وأد" كل مكتسبات ثورة يناير والقبض على الثوار بذريعة مكافحة الإرهاب، قائلا: لو كانت السلطة تحافظ على الحريات لم تكن لتهتم بهذه الاتهامات. وأشار سيف الدولة، إلي أن الشعب أصبح لديه القدرة والوعي الكافي، بأفعال النظام الحالي المبررة بحجة انقاذ مصر من الإرهابيين، ومع ذلك هناك شكوك تحوم دائما حول "النظام"، مؤكداً أن "السيسي" لديه "عقده" من ذكري ثورة يناير، ومحاولات كسب تعاطف الشباب هي مخاوف من الذكري الخامسة للثورة. وختم الباحث في الشأن القومي العربي، تصريحاته، أن الشعب يعلم جيدًا أن النظام الحالي يحاول اجهاض "ثورة يناير" ، موضحًا أن الشباب لن يصدقوه أبدًا، قائلا: "من ذاق طعم الحرية لن يقبل بما يفعله نظام السيسي" على حد وصفه، مشيرًا إلي أن السيسي فقد عدد كبير من مؤيديه والمعارضين أصبحوا أكثر من ذي قبل، بحسب قوله. من جانبها قالت، سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس السابق عدلي منصور، إن الدولة تحتاج إلى التكاتف فى الفترة المقبلة لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير و30يونيو التى طالب بها الشعب المصرى، موضحة أن الشباب فى مصر يدرك تمامًا طبيعة المرحلة التى تمر بها البلاد. وأكدت فؤاد فى تصريح ل"المشهد"، علي ضرورة تعديل قانون التظاهر لحماية الحريات والديمقراطية التى طالبت بهما الثورتان فى مصر، قائلة للابد من احتواء الشارع المصرى فى الفترة الحالية للنهوض بالبلاد وإجهاض المخططات التى تسعى إلى تنفيذها الجماعات الإرهابية. ولفتت فؤاد، إلي أن الدعوات للنزول فى 25 يناير، هي دعوات "خائبة" لحرق مصر، مشيرة إلي أن ثورة يناير 2011 كانت من أجل إسقاط النظام الظالم، موضحة أن هناك مخاطر قادمة وتآمر على مصر. وقالت: "على الشباب أن يدرك خطورة الوضع والمخططات الصهيونية التي تهدف إلي اسقاط البلاد، ويجب أن يكون لديه أمل في أن الرئيس السيسي سيوفر له الأمن والأمان وحل لكافة مشكلاته". من جانبه، قال الناشط السياسي، عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي، إن العمليات الإرهابية التي تحدث الآن مع اقتراب ذكري 25يناير تثير الشكوك لدي قطاعات كثيرة من المجتمع، نظرا لأنها ترتبط بذكريات ثورية، قائلا: "دائما نبحث عن المستفيد". وأكد، الشريف أن الأزمة الموجودة بين الشباب والدولة سببها الرئيسي هي ممارسات الاعتقالات العشوائية، وتشوية وتخوين الشباب من قبل بعض الإعلاميين المحسوبين علي الدولة. ويري منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي، أن امتصاص غضب الشباب، في أن تبادر الدولة بتعديل قانون التظاهر والإفراج عن الشباب المحتجزين علي ذمة هذا القانون القمعي، علي حد وصفه، وفتح قنوات اتصال مع الشباب والسماع لوجهات نظرهم، لان الحوار هو الحل، قائلا: يجب أن تبادر السلطة بذلك لأن الشباب فقدوا الثقة في النظام، نظرا لممارستها الأمنيه معهم ومبادرة الدولة لمصالحة الشباب هي الوحيد لعودة الثقة المفقودة.