خرج الفيلم الإيراني المثير للجدل "محمد رسول الله"، من المنافسة على جائزة الأوسكار لهذا العام، وذلك بحسب ماأعلنته وسائل الإعلام الإيرانية. قضية تجسيد الرسل والأنباء فى الأعمال الدرامية او السينمائية جدلًا واسعًا فى العالم العربي والغربي، فبعد إنتاج دولة أمريكا فيلم يجسد شخصية نبي الله "نوح"، لحقتها إيران وسارت على دربها وأخرجت فيلم سينمائي يتناول حياة الرسول "ص" ويسمى العمل "محمد صلي الله عليه وسلم". وجاء راى الأزهر مخالف ليفصل الخلاف في هذه المسألة حيق قال الشيخ حازم عبدالفتاح أحد مشايخ الأزهر فى تصريحات خاصة ل"المشهد" أنه تجسيد الرسل والأنبياء فى أعمال تلفزيونية حرام شرعًا، لأنه لا يوجد أحد على أخلاق الرسل والأنبياء لكى يقوم بتجسيد أدوارهم. ومن جانبه قال أكد الدكتور حامد أبو طالب عميد كلية الشريعة الإسلامية الأسبق وعضوا مجمع البحوث الأسلامية أن مسألة تجسيد الرسل حكمها "عدم جواز تجسيد الرسل والأنبياء فى أعمال سينمائية أو درامية وما شابهها". وذلك لأن الله سبحانه وتعالي ميزهم عن باقي البشر فهم لا يتشابهون مع أحد وبالتالي لا يجوز تجسيدهم. أما بالنسبة لتجسيدهم قبل نزول الوحي عليهم قال: عندما أجسد على سبيل المثال شخصية سيدنا موسي قبل أن ينزل الوحي عليه عندما قابل ابنتة سيدنا شعيب فأنا قد شبهت هذا الشخص بالرسول فى الصغر ومن الممكن أن يكون هذا الفنان صفتة كذا وكذا وهذا لا يتناسب مع الرسل. وقالت الناقدة ماجدة خيرلله فى تصريخ خاص ل"المشهد": لا مانع من تجسيد الأنبياء فى أعمال سينمائية طالما لا يسؤوا للأنبياء في شخصيتهم وصفاتهم المنزه. وتابعت راي الأزهر في عرض الفيلم شيء لا يخصه لانهم شاءوا أو آبوا الفيلم سيعرض في مهرجان "ترناديدوا" السينمائي، والعالم سيشاهده، سواء في السينما أو علي الأنترنت، والأزهر لا يستطيع أن يفعل شيء . وأضافت ماجده القضية لا تكاد تهم الأزهر، هؤلاء ليس إلا إشخاص يأتوا بنصوص قانونيه ليسب بها شيء من تجديد الخطاب الديني، وطالما ليس هناك تجديد، فإن هؤلاء متمسكين بكتب فيها إخطاء كثيره، والأزهر معترف بوجود إخطاء، أما اذا كان هناك رجل علم متفتح ومدرك بتطورات الحياه المعاصرة، ثم يصدر رأي مخالف لأفكار الأزهر عديم التجديد، يأتي الأزهر ليحاربوا ويكفروا ويبيح قتله. وتابعت لا يمكن أن يكون هناك خطاب ديني إلا أذا كانت الدولة تريد ذلك، وأعجبت من هذا التشدد الإزهر والدولة علي هذه القضية معبراً "عليه العوض" الرقابة لا يجوز تجسيد الرسل والأنبياء قال عبدالستار فتحي رئيس الرقابة على المصنفات الفنية أنه لا يجوز تجسيد الرسل والأنبياء فى أعمال درامية خاصة فى مصر، ولكننا لا نحكم على الدولة الخارجية فهم أحرار يستطيعون ان يقدموا أعمال تتناول حياة الرسل والانبياء. وتابع عبدالستار بالنظر إلى الأعمال التى يتم إنتاجها عن حياة الرسل والأنبياء نجدها تتناول جزء كبير وصادق فى حياتهم. وكان المخرج الإيراني مجسد مجيدي انتهى منذ فترة من تصوير فيلم جميع مشاهد فيلم "محمد صلى الله عليه وسلم"، ويشهد هذا الفيلم أول ظهور فني للنبي محمد -عليه الصلاة والسلام- بعد تداول معلومات وأخبار على مدار العام الماضي حول اتجاه إيران لإنتاج أول فيلم يظهر به الرسول الأكرم، لتفجّر تلك الأخبار عاصفة من الجدل في العالم الإسلامي. وتم تصوير مشاهد الفيلم فى منطقة "كرمان" ومدينة "نور" السينمائية الواقعة في جنوب شرق إيران، حيث جرى تصوير المشاهد المتعلقة بهجوم إبرهة الحبشي، وأجزاء من المدينةالمنورة، وحركة القوافل بين مكةوالمدينة قبل البعثة، حيث تم بناء مجسّم لكعبة صغيرة مبنية من الأحجار ومغطاة بالقماش والمعلقات المتعلقة بالعصر الجاهلي وقد ملأتها الأصنام، حيث كان ارتفاع الكعبة قليلا قبل ولادة الرسول -عليه الصلاة والسلام- كما تم جلب عدد من أشجار النخيل من منطقة "بم" بشرق إيران وزرعها في أطراف المدينة السينمائية، بجانب إنشاء نحو 60 بيتا لتصبح أجواء الفيلم أكثر واقعية. واستغرقت فترة كتابة الثلاثة أجزاء حوالي ثلاث سنوات، وتمت ترجمة الوثائق التاريخية للأحداث بمساعدة فريق آخر شارك فيه عدد من رجال الدين من دول عدة مثل إيران والمغرب وتونس ولبنان والعراق والجزائر، والسيناريو نفسه ينتظر إقراره من قِبل فريق من المؤرخين والباحثين في السنة النبوية الشريفة، وقال المخرج مجيد مجيدي عنه: "لسوء الحظ لا توجد مصادر شاملة كاملة حول طفولة الرسول، فيما المصادر المتاحة تحوي بعض البيانات المتكررة والمزيفة". "