فيلم يجسد الرئيس المعزول محمد مرسى ما زالت الخلايا النائمة التابعة لجماعة الإخوان، تتسبب فى أزمات من حين لآخر سواء فى الوسط الفنى أو غيره، وشن الإخوان مؤخرا هجوما على بعض الأعمال الفنية، فى محاولة لإرهاب الفنانين غير المؤيدين لأفكارهم واتجاهاتهم السياسية. فى مقدمه الأعمال الفنية التى تعرضت لهجوم الإخوان فيلم "المشخصاتى 2" بطولة الفنان تامر عبد المنعم المعروف بهجومه دائما على الإخوان وسياستهم، حيث يجسد تامر فى الفيلم بعض الشخصيات الإخوانية الموجودة حاليا فى السجون أمثال الرئيس المعزول الأسبق محمد مرسى ومرشد عام الجماعة محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، وكان الأمر سببًا رئيسا فى وضع عقبات ومشاكل مع الرقابة التى رفضت الموافقة على الفيلم فى بادئ الأمر. الفنان تامر عبد المنعم بطل العمل، تعرض لهجوم إخوانى عنيف وصل لحد تلقيه اتصالات تهديد من قِبل مجهولين هددوه بالقتل إذا خرج هذا الفيلم للعرض أمام الجماهير، وذلك بعد أن نشر تامر فيديو يوضح كواليس فيلم "المشخصاتى 2" وتجسيده لشخصيه المعزول، حيث ظهر تامر بمكياج جعله شبيها لمرسى تماما ويواصل تامر حاليا التصوير لطرحه فى موسم منتصف العام. تساؤلات كبيرة من الناحية الفكرية لعرض مثل هذه القوالب الفنية التى قد تؤدى إلى حالة استفزاز لعناصر تنظيم الإخوان، قد يصل إلى حد شن عمليات إرهابية تستهدف دور العرض، أثناء عرض الفيلم، كأننا سنحول أدوار العرض السينمائية بدون جمهور مثل النشاط الكروى، الأمر الذى لم يقبله أصحاب صناعة الفن السينمائى، وإذا كان الأمر غير استفزازى فهل الفنان تامر عبد المنعم سيجسد شخصية الرئيس السيسى فى هذا الفيلم؟. الحالة الاستفزازية الناجمة عن مثل هذه الأعمال التى تفقد حساسية مبدأ التوقيت أو المرحلة خاصة بوجود عناصر إرهابية مثل "أنصار بيت المقدس" فى سيناء، فضلاً عن عناصر الخلايا النائمة فى المحافظات، التى ربما تبادر لتنفيذ عمليات إرهابية ضخمة على دور العرض السينمائى، الأمر الذى لم يجد الترحاب من قبل الحكومة الداعية إلى محاربة الإرهاب، وليس استفزازهم بهذه النوعية من الأعمال الفنية التى تجرى فى وقت عصيب غير محسوب بشكل جيد، خاصة بعد حادثة الطائرة الروسية وتأثر السياحة بهذه الهجمات الإرهابية. وقالت الناقدة ماجدة خير الله عن توقيت عرض مثل هذا العمل الفنى فى تصريح خاص ل"المشهد": بالنسبة لفيلم "المشخصاتى 2 " أو غيره من الأعمال التى تدور فى هذا السياق ليس هناك مشكلة، خاصة أن العمل تمت الموافقة عليه من قبل الرقابة، حيث تدرس الرقابة نتائج هذا العمل من الناحية الأمنية، وإذا لم توافق عليه الرقابة إذن تكون هناك مخاوف وهذا لم يحدث. وأضافت: بالنسبة للحالة الاستفزازية فعلى سبيل المثال القنوات الفضائية وغيرها ضد الإخوان، ويتم نقد الإخوان بطريقة أكثر من استفزازية ولم يحدث شيئ، وفى اعتقادى ليس هناك مخاوف فى عرض مثل هذا العمل الفنى.