سمير زاهر: جمال علام لا يصلح لرئاسة الجبلاية.. والاتحاد المصرى "فاشل" باتت عودة الجماهير لملاعب الكرة ضرورة حتمية، حيث تسبب غياب الجماهير عن الملاعب طيلة الفترة الماضية إلى تراجع كبير فى مستوى اللاعبين والأندية، وهو ما أثر بالسلب على مستوى المنتخب الوطنى، خاصة وأن الجمهور يعتبر اللاعب رقم 11 داخل الملعب. وحرصت صحيفة "المشهد" على استطلاع رأى خبراء الكرة للتعرف على رأيهم فى عودة الجماهير للملاعب، وكيفية تجنب حالات الشغب التى قد تعكر صفو اللعبة، وطرق علاجها. فى البداية.. أكد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصرى السابق، أن الجمهور بتشجيعه المثالى يساعد على تطور كرة القدم، ويضيف الحماس إلى المباريات، لكنه أضاف أنه من الصعب عودة الجماهير للملاعب فى الفترة الحالية، نظرا لظروف التى تمر بها مصر، وكذلك نظرا لزيادة ظاهرة عنف الملاعب على المستوى المحلى وما يصاحبه من تخريب، واعتداء جمهور الناديين المتنافسين على بعضهما البعض وما ينتج عنه من قتل وإصابة الأبرياء، بالإضافة لما قد يحدث داخل الملعب الرياضى من اعتداءات على الأمن الرياضى. وأضاف زاهر فى تصريحات خاصة لصحيفة "المشهد"، أن المدرجات تضم الكثير من فئات الشعب المختلفة إضافة إلى الشخصيات المهمة التى يمكن تواجدها فى المباريات، وذلك يستوجب أن يكون للجهات الأمنية دورا فى تأمين المباريات وحماية الجمهور الرياضى واللاعبين والحكام وكبار الشخصيات الحاضرة من أى اعتداء مباشر، وذلك بمراعاة الجوانب التى توفر استقرار الحالة الأمنية، من خلال وضع حراسة على مداخل وبوابات الملعب للتحكم فى عملية الدخول والخروج. وشدد أيضا على ضرورة تفتيش الأشخاص وأمتعتهم عند الدخول إلى الملعب، وتجهيز قوة احتياطية للتدخل السريع عند الضرورة، وتنظيم دوريات المراقبة الراجلة والراكبة خارج الملعب، والعمل على تخصيص مدرجات لجمهور كل فريق من المتنافسين لتجنب الاحتكاك فيما بينهما ومنع حدوث أعمال عنف وشغب. من جانبه.. قال ربيع ياسين، المدير الفنى لمنتخب مصر الأسبق، إن عدم حضور الجماهير يؤثر بالسلب كثيرا على اللاعبين، لافتا إلى أنه يتمنى حضور الجماهير رغم صعوبة الأمر فى الوقت الراهن، مطالبا الجميع بضرورة مراعاة كل الظروف. ولفت ربيع إلى دور الإعلام الرياضى الذى يمكن أن يساهم بصورة كبيرة فى علاج الأزمة من خلال قدرته على عمل الندوات واللقاءات التى تبرز الأحداث الرياضية، وبالتوعية المستمرة لدى الجماهير، وشرح المفاهيم والقوانين الرياضية المعدلة وبأن الرياضة "غالب ومغلوب ورابح وخاسر"، وأن تستهدف فى خطتها وفى خطاباتها التأثير على الأذهان للوقوف مع اللاعبين داخل الملعب وتشجيعهم، واعتبر أن الجمهور من أساسيات كرة القدم. كما شن خبراء الكرة هجوما شرسا على الاتحاد المصرى لكرة القدم حول القضايا الخاصة بالأندية مع اللاعبين مثل اللاعبين الذين يوقعون لأكثر من ناد فى الوقت نفسه، وتدهور العلاقة بين الأندية ببعضها البعض، مما أثر على المنظومة الرياضية بشكل كامل. وآخرهم الأحداث الأخيرة فى قضية أحمد الشيخ التى لا يمكن وصفها إلا بالعته الكروى بسبب عدم وجود لوائح أو أى قانون ينظم مرفق الجبلاية، وفى هذا التقرير نرصد بعض الآراء من خبراء الكرة المصرية على مستوى المجلس الحالى للجبلاية وكيفية وضع حلول لإنقاذ الكرة المصرية. أكد سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم الأسبق، أن اتحاد الكرة الحالى يمر بظروف صعبة، وأن النظام الذى تسير عليه كرة القدم، لا يساعد على إخراج مواهب جديدة، وهو ما يخلق فوضى كبيرة داخل المنظومة الرياضية فى مصر، موضحا أن فساد الاتحاد فى الفترة الحالية هو سبب تراجع مستوى الكرة المصرية بشكل كبير والمناخ الرياضى أصبح سيئا لأقصى درجة. وطالب زاهر، فى تصريحات خاصة لصحيفة "المشهد" من جمال علام، رئيس اتحاد الكرة المصرى الحالى، أن يتقدم باستقالته فورًا، مشيرا إلى أنه لا يملك من أمره أمرا، وأنه لا يصلح بأن يتولى رئاسة هذا المنصب وأن هناك من هو أفضل منه وأكثر خبرة لتولى رئاسة الاتحاد، خاصة أن الاتحاد أثبت فى الأونة الأخيرة أنه من الهواة ولا يصلح لإدارة شئون الكرة المصرية بعد ما حدث أخيرا مع قضية أحمد الشيخ، والتى هى ليست الأولى بل سيناريو يتكرر كل عام فى الكرة المصرية مثلما حدث فى حالة مؤمن زكريا وباسم على وغيرهما، ولذلك يجب توقيع أقصى عقوبة على وكلاء اللاعبين، فهم السبب الرئيسى فى حدوث تلك الأزمات . ومن جانبه قال أيمن يونس، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم المستقيل، إن الطريقة التى تُدار بها كرة القدم المصرية، لا علاقة لها بأى منهج علمى، حيث لا مواعيد منتظمة، ولا لوائح محددة، ولا قرارات حازمة، وهذا ما أدى إلى تحايل الأندية واللاعبين على قوانين اتحاد الكرة، مشيرا إلى أنه منذ فترة طويلة القوانين واللوائح لا تتغير. وأشار يونس إلى أن أسلوب العمل داخل الاتحاد لا بد وأن يتغير خاصة بعد أن واجه الاتحاد كثيرا من الانتقادات فى الأونة الأخيرة. وأضاف أنه لابد من التصدى، لظاهرة توقيع اللاعبين لأكثر من ناد فى نفس الوقت، وأنه ليس هناك أى استثناءات الفترة الحالية ويجب أن تطبق اللوائح على الجميع، وأن يعمل الجميع لصالح الكرة المصرية وتقدمها وليس لتراجعها وتأخرها، كما يجب على هيئات ومسئولى الاتحاد الكرة القدم احترام النظام الأساسى، اللوائح والتعليمات، والتوجيهات والقرارات وقانون الأخلاق الخاصة بالفيفا والاتحاد الآسيوى لكرة القدم والاتحاد المصرى لكرة القدم فى ممارستهم لأنشطتهم. وفى النهاية حث يونس، جميع أندية ولاعبين على سلوك الطريق الصحيح والسليم فى عملية إجراء التعاقد، وذلك حرصا على علاقات الأندية ببعضها لحفظ المنظومة الرياضية بشكل كامل.