"تستاهل اللي جرالك في أمريكا، بلطجي مين يا "...."، بهذه الكلمات أهان المنتج كريم السبكي وأحمد السبكي، الإعلامي وائل الإبراشي على الهواء مباشرة ببرنامج "العاشرة مساءًا" على فضائية "دريم 2" مساء أمس السبت، أثناء مداخلة له للرد على الاتهامات التي تطارد عائلة السبكي في تدمير أخلاق المجتمع بتدني مستوى الأعمال الفنية التي تنتجها، الأمر الذي أدى إلى سيل من السباب والإهانات بالمكالمات التي ترد الإهانة بالإهانة وتقدم الاعتذارات إلى الإبراشي، وكان من بين هذه المداخلات، رئيس نادي ضباط الشرطة الذي طالب النائب العام بضبط وإحضار كريم السبكي". وكان من بين المتصلين سعد الصغير، الذي قدم بدوره الاعتذار للإبراشي، وتبعه أحمد السبكي كذلك، وعدد كبير من المتصلين يوبخون عائلة السبكي بسيل من السباب أمام مرآي ومسمع من الجميع، ومنهم مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، وعدد من الإعلاميين. "وائل باشا.. أزيك يا أسد الإعلام، ولا يهمك كلنا معاك وعاوز دكر من عائلة السبكي الرعاع يتكلم".. موجز من مداخلات عدد من المتصلين المنفلتين. السبكي يتنصل وعاد كريم السبكي لإجراء مداخلة أخرى، على الهواء، يتبرأ منها من إهانة الإبراشي، ويؤكد له أن ما صدر في المكالمة الأولى لم يكن هو، وأنه مجرد أصوات في الخلفية، الادعاء الذي استفز الإبراشي، بدلا من أنه يعتذر". من جانبه، أكد الدكتور صفوت العالم استاذ العلاقات العامة والاعلان بكلية الاعلام جامعة القاهرة، أن الإعلام فقد الذاكرة، ويسبح فوق بركة من الانتهاكات المهنية الجسيمة. "الضيف المنفلت والمذيع غير المهني" وتعليقًا على موضوع حلقة الإبراشي، أكد العالم أن ترك الإنتاج السينمائي وبدون تحمل الدولة مسؤولية الرقابة، يمثل تضخيم لأدوار شخصيات تمثل عبء على ثقافة وأخلاق المجتمع، فيما أكد أن الإعلام حاليًا يبحث عن الإثارة بشكل أكبر من الاهتمام بالقضايا الهامة، إلا أنه أكد أن الجمهور أصبح ذي وعي عالي وأصبح كاشفًا لهذه الممارسات. واتهم العالم برنامج "العاشرة مساءا"، والمذيع وائل الإبراشي، بالبعد عن المهنية والسعي وراء إثارة الجدل، واستثارة الجماهير، بتعمد تطويل وتكرار واستثارة الجمهور في قضايا فرعية واستغلال تواضع ثقافة بعض جمهور الإعلام، مشددًا على ضرورة أن تكون هناك رسالة متكاملة وموضوعية وفقًا لتوقيتات محددة وسقف محدد، بدلًا من تضخيم قضايا فرعية مقابل التغافل عن القضايا الهامة. ولفت العالم إلى ما أسماه ظاهرة "الضيف المنفلت"، الذي يُستعان به في البرامج والفضائيات لجذب أكبر عدد من المشاهدين، وإثارة الجدل، مطالبًا الدولة بمراجعة كل هذه الأساليب الملتوية للإعلام.