إيمان سيدنا أبو بكر الصديق، عدل سيدنا عمر بن الخطاب، ورع سيدنا عثمان بن عفان، علم سيدنا على بن ابى طالب،رضى الله عنهم وارضاهم وكلهم ممن بشرهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وزهد سيدنا عمر بن عبدالعزيز حفيد الفاروق خامس الخلفاء الراشدين الذى أخذ نفسه بأقصى درجات الشدة وأخذ رعيته بأعلى درجات الرعاية والعناية والرحمة فساد العدل وزاد الخير وقل التباغض والتحاسد والكل يحصل على حقه كاملا غير منقوص بغض النظر عن قوته أو ضعفه أو حسبه أو نسبه ..لاحت هذه الخصال المميزة للخلفاء الراشدين - والتى احسب أنها اجتمعت فى كل منهم بدرجات متفاوتة - فى ذهنى وانا اقرأ عن سادس الخلفاء الراشدين...أكرر سادس الخلفاء الراشدين بلا اى خطأ أو سهو فى الكتابة. قبل كل شيئء لابد أن ابادر وأقول انه ليس هناك ما يؤكد أو ينفى صحة او صدق ما قرأت....كما ابادر إلى التأكيد على اننى لا استبعد أن يكون الكلام (مفبركا) او بالاحرى(مدسوسا) ممن يحاولون الإساءة للرجل وتقليب الناس ضده... فما الحكاية وماذا قرأت ومن الرجل الذى قد يكون مستهدفا؟! العديد من المواقع وشبكات التواصل الاجتماعى تحدثت عن لافتة انتشرت فى بعض مناطق القاهرة ووصفتها بأنها لوحة دعائية تخص أحد المرشحين لعضوية مجلس النواب ويدعى على الجيزاوى (قد يكون الاسم حقيقيا وقد يكون منتحلا وغير حقيقى( اللافتة التى انتشرت صورتها فى عدة مواقع كتب عليها نصا (بعد إنجاز قناة السويس والمشروعات القومية العظيمة تستحق بشرف وأمانة لقب سادس الخلفاء الراشدين فى هذا الزمن المظلم يا سيسى مصر أمانة بين ايديك الطاهرة ...مع تحيات على الجيزاوى) وبالطبع أثارت هذه العبارة الكثير من الجدل واللغط والقيل والقال... ولو كان لى ان أنصح الرئيس السيسى لنصحته بتقصى الأمر ومعرفة حقيقة الجيزاوى وهل الأمر يتعلق بمحب بالغ فى إظهار حبه أو بمرشح يرى أن هذا الأسلوب هو أقصر طريق للبرلمان أو أن الأمر يتعلق بكاره خبيث يدس السم فى العسل... وإذا كان الجيزاوى هذا شخصية مجهولة لى على الأقل فالامر ليس كذلك لوزارة عريقة يديرها عالم صاحب فضيلة إلا وهى وزارة الأوقاف والتى قالت صحيفة المصرى اليوم أنها وزعت خطبة جمعة على المساجد بعنوان(إفتتاح قناة السويس نموذج للإرادة والعمل) وتتضمن تشبيه مشروع قناة السويس الجديدة بحفر الخندق بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم ومعتبرة القناة الجديدة فتح من الله تعالى لمصر وايذانا بانتصارها على أعدائها وأنها لا تقل عن عبور خط بارليف فى حرب أكتوبر 1973 المجيدة....ولا ادرى من العبقرى الذى ربط بين حفر القناة وحفر الخندق!!!!! أجزم بأن مثل هذه المبالغات تضر أكثر مما تنفع واجزم بأن السيسى ليس فى حاجة لمثل هذه المبالغات والمزايدات بل والترهات واتمنى ان يجرى التبرؤ منها وكشف حقيقتها. المشهد .. لاسقف للحرية المشهد .. لاسقف للحرية