شيع آلاف المواطنين الفلسطينيين اليوم السبت، جثمان الشهيد ليث فضل الخالدي "16 عاما"، من مخيم الجلزون في رام الله، الذي استشهد في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، متأثرا بجروح أصيب بها أمس الجمعة، خلال مواجهات على حاجز عطارة قرب بيرزيت. وانطلق موكب التشييع الحاشد من مستشفى رام الله الحكومي، بمشاركة رسمية وشعبية فاعلة، وحضور العديد من القيادات الوطنية والسياسية والأكاديمية، حيث أجريت للشهيد جنازة عسكرية. وطالبت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، خلال مسيرة التشييع، "دول العالم بحماية الشعب الفلسطيني من آلة الحرب والدمار الإسرائيلية"، مستنكرة وقوف العالم متفرجا على حرق الطفل أبو خضير، وما زال مصرا على صمته أمام إحراق الرضيع دوابشة وأسرته في دوما، واستهداف أبناء الشعب في كافة محافظات الوطن وآخرهم الشهيد ليث الخالدي. يشار إلى أنه بوفاة الفتى الفلسطيني ليث فضل الخالدي يرتفع عدد الشهداء خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية إلى ثلاثة، حيث استشهد فتى يدعى محمد حامد المصري "17 عاما"، جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال، شمال بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، والرضيع "علي سعد دوابشة" الذي استشهد فجر أمس حرقا عقب حرق المستوطنين منزلين في قرية دوما.