يشارك فيها 220 ألف ضابط ومجند الأمن يُداهم الشقق المفروشة ويُسيطر على الطرق لمنع نقل المتفجرات فى 6 أغسطس المقبل، تتجه أنظار العالم إلى مصر للمرة الثانية خلال العالم الجارى، بالتزامن مع موعد افتتاح قناة السويس الجديدة التى يشارك فيها ملوك ورؤساء الدول العربية والأجنبية، مما يضع وزارة الداخلية، فى تحدٍ جديد، عبر وضع خطة أمنية محكمة لفرض السيطرة الأمنية على البلاد لتأمين الوفود المشاركة فى حفل الافتتاح. وقالت مصادر أمنية، إن وزارة الداخلية، وضعت خطة أمنية مشددة ورفعت حالة الطوارئ القصوى، بالتنسيق مع القوات المسلحة، ضمنت اختيار أكفأ الضباط والعناصر الأمنية من قوات العمليات الخاصة والصاعقة والحرس الجمهورى، لتنتشر فى المناطق القريبة من المجرى الملاحى، بخلاف تشديد القبضة الأمنية على المحافظات، خاصة محافظات القناة، للتأكد من تحقيق التأمين الكامل للوفود المشاركة، ومواجهة أى محاولات من شأنها إفساد هذا الحدث. وأضافت المصادر أن القوات المسلحة ووزارة الداخلية عقدا عدة اجتماعات خلال الفترة الماضية، وبدأت الأجهزة الأمنية فى تطبيق إجراءات أمنية مشددة استعداداً لتأمين حفل الافتتاح، وتنفيذ حملات من ضباط قطاع الأمن الوطنى لاستهداف الشقق المؤجرة فى مدن القناة، خاصة الإسماعيلية، فى ظل استغلال الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة هذا النوع من المساكن كغرف لإدارة عملياتها الإرهابية وتخزين المواد المتفجرة. وأوضحت المصادر، إن ضباط المباحث والأمن الوطنى، يقومون حاليا بتوسيع دائرة الاشتباه الجنائى والسياسى فى مدن القناة الثلاثة السويسوالإسماعيلية وبورسعيد، وخاصة محافظة الإسماعيلية، حيث يتم فحص الأشخاص المترددين على المنطقة خلال الفترة الماضية والحالية، وإجراء تحريات عاجلة حول بعض الأشخاص المشتبه بهم، وجمع المعلومات حول أبرز قيادات جماعة الإخوان والعناصر المتطرفة بالمنطقة، واستهدافهم بواسطة حملات أمنية لإحباط مخططاتهم فى إثارة الشغب والفوضى خلال الاحتفال. وأمر اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، مديرى الأمن الجدد، بتشديد القبضة الأمنية على المحافظات، من خلال توسيع دائرة الاشتباه فى الفترة المقبلة، وتكثيف الحملات الأمنية على البؤر الإجرامية والإرهابية، وإحكام السيطرة على الطرق والمحاور ونشر قوات الأمن على مداخل ومخارج المحافظات، خاصة مدن القناة، لمنع تسلل العناصر الإرهابية من سيناء إلى محافظة الإسماعيلية، أو نقل أى مواد متفجرة ينوى المتطرفون استخدامها فى عمليات إرهابية. فيما قالت مصادر أمنية، لوكالة أنباء الأناضول، إن طائرات "الرفال" الفرنسية، والأباتشى، و"إف 16"، تشارك فى الحفل بعروض جوية، إضافة إلى عشرات الآلاف من أفراد الأمن، لتأمين حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، حيث تشمل الخطة "مشاركة 400 ضابط فى تنفيذ سلسلة موسعة من المداهمات على جانبى القناة، وتأمين أعماق الطرق بطول 2 كيلو متر على الجانبين، مع البدء فى نشر نحو 220 ألف ضابط ومجند من القوات المسلحة والشرطة باقتراب موعد الافتتاح، حيث سيجرى توزيعهم فيما يعرف أمنيًا ب"الكماشة" لمنع تسلل أى عناصر إرهابية إلى محور القناة". وأشارت المصادر إلى أن 11 قيادة أمنية تشرف على تنفيذ الخطة الأمنية ب6 محافظات هى مدن القناة "الإسماعيلية، وبورسعيد، والسويس، إضافة إلى الشرقية من ناحية العاشر من رمضان، والقليوبية، والقاهرة"، بالإضافة إلى فحص أكثر من 40 منطقة مأهولة بالسكان والمزارع. وأكدت المصادر أنه سيتم "إقامة كمائن ثابتة ومتحركة لرصد الحالة الأمنية، وسط عمليات تمشيط واسعة بواسطة طائرات الأباتشى، وتركيب شبكة كاميرات عالية الدقة على كل الطرق لرصد أى تحركات مشبوهة من قبل العناصر "الإرهابية". كما تكثف أجهزة الأمن من وجودها حول جميع المنشآت المهمة والحيوية على مدار 24 ساعة بالتنسيق مع القوات المسلحة، مثل مجلسى الشعب والشورى، ومجلس الوزراء، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والبنك المركزى، ومحطات الكهرباء، والمياه الرئيسية، ومدينة الإنتاج الإعلامى، بخلاف المواقع الشرطية، ومديريات الأمن. وألقت قوات الأمن القبض على عدد من القيادات الوسطى لجماعة الإخوان المسلمين، وأعضاء اللجان النوعية، المطلوبين فى قضايا جنائية، لإحباط مخططات الجماعة فى إفساد الاحتفال أو إثارة الشغب والفوضى، بحسب وصف مصادر أمنية. ويشرف على خطة التأمين، اللواء أحمد جمال الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الأمنية، الذى عقد عدة اجتماعات مع قيادات القوات المسلحة، ووزير الداخلية، والفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، ناقش خلالها خطة التأمين.