أكد العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبد العزيز"، للرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، أن المملكة تؤيد حق أنقرة في الدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها من الإرهاب، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية . وخلال اتصال هاتفي أجراه "أردوغان"، أطلع الأخير الملك "سلمان" على تفاصيل العمليات العسكرية التي بدأتها الحكومة التركية ضد تنظيم "داعش" و"حزب العمال الكردستاني"، شمالي العراق، وإصرار تركيا على مواجهة الإرهاب ومكافحته بكل الطرق والوسائل.
ورد عليه العاهل السعودي بأن المملكة "تندد بالأعمال الإرهابية التي تعرضت لها جمهورية تركيا الشقيقة، وتؤيد حق تركيا في الدفاع عن نفسها، وحماية مواطنيها من الأعمال الإرهابية".
واعتبر أن "العمليات الإرهابية التي تعرضت لها تركيا تؤكد أن تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية تشكل خطراً على الأمن والسلم في المنطقة والعالم أجمع يجب القضاء عليه".
وجرى خلال المكالمة استعراض مستجدات الأوضاع في المنطقة؛ والتأكيد على العلاقات المتميزة بين الرياضوأنقرة، وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة، وفق الوكالة السعودية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، غيرت أنقرة من سياستها بخصوص رفض التدخل في الحرب داخل سوريا؛ حيث أعلنت السماح لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» باستخدام قاعدة أنجرليك، جنوبي البلاد، فيما قصف الطيران التركي مواقع للتنظيم داخل الأراضي السورية.
وتزامن ذلك مع قصف مماثل لمواقع «حزب العمال الكردستاني»، شمالي العراق، وهي المرة الأولى التي تهاجم فيها تركيا الأكراد في شمالي العراق، منذ إعلان أنقرة عن وقف لإطلاق النار مع «حزب العمال الكردستاني» عام 2013.
وجاء هذا التغير في السياسة التركية في أعقاب تفجير انتحاري استهدف الأسبوع الماضي بلدة سروج التركية؛ ما أدى سقوط عشرات القتلى، وهو التفجير الذي نُسب لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وأعقب ذلك، هجوم شنه «حزب العمال الكردستاني»؛ ما أدى إلى مقتل اثنين من الشرطة التركية، يتهمهما الحزب بالتعاون مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في تفجير سروج.
وأجرى «أردوغان» خلال الساعات القليلة الماضية اتصالات هاتفية مع عدد من زعماء دول العالم لحشد الدعم الدولي لبلاده في العمليات العسكرية التي بدأتها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» و«حزب العمال الكردستاني».
وقالت وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية، أمس، إن الرئيس الفرنسي، «فرانسوا أولاند»، وأمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أيدا العمليات العسكرية التي تشنها أنقرة ضد التنظيمات الإرهابية، وذلك في اتصالات مع «أردوغان».