بعدما ما كشفت اعترافات القيادي البعثي السابق "عبد الباقي السعدون" من أن ارتباط الحزب بالعصابات الارهابية، شدد مسؤولون عراقيون على ضرور تسريع الولاياتالمتحدة تسليح العشائر السنية لمحاربة تنظيم "داعش" . وبحث رئيس مجلس النواب العراقي "سليم الجبوري" مع اعضاء لجنة الامن والدفاع في الكونغرس الاميركي والتي ضمت كل من "روبرت وتمان"، و"مادلين بوردالو"، و"بل فلورز"، الاوضاع الأمنية في العراق والعمليات العسكرية الجارية ضد داعش، حيث أكد الجبوري على ضرورة أن يحظى الملف العراقي بالأولوية والاهتمام لدى المجتمع الدولي نظراً لطبيعة التحديات التي تواجهه وتداعياتها المستقبلية. وشدد على أن ابناء العشائر في المحافظات التي احتلها التنظيم المتطرف على أهبة الاستعداد لتحرير محافظاتهم، وأن ما يعوزهم هو التسليح والتدريب الكافي، وهو امر على المجتمع الدولي الالتفات إليه . وحول التدخلات الخارجية في الشأن العراقي، اشار الجبوري الى أن العراق يرحب بأي تفاهم على اساس المصالح المشتركة، الا انه يرفض ان يكون ساحة لتصفية الحسابات، مشددًا على ان العراق يرفض التدخل في شؤونه الداخلية، كما يرفض التدخل في شؤون الدول الأخرى. ومن جانبه، بحث وزير الدفاع العراقي "خالد العبيدي" مع اعضاء لجنة الامن والدفاع في الكونغرس الاميركي جهود التصدي لقوى "الارهاب" واستعرض معهم الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية في التصدي لداعش، مشيرا الى تطوير المؤسسة العسكرية والارتقاء بأدائها القتالي، فضلاً عن الإجراءات التي اتخذتها على صعيد مكافحة الفساد، وأعرب عن ثقة الحكومة العراقية ووزارة الدفاع "بالنصر على قوى الإرهاب وإزالة آثاره". وأوضح العبيدي أن "التجهيزات العسكرية تجري على قدم وساق من اجل البدء بعمليات تحرير كامل التراب العراقي"، مؤكدا على أهمية توثيق علاقات الصداقة بين الولاياتالمتحدةوالعراق مؤكداً على أهمية زيادة فاعلية الدعم الدولي للعراق في حربه ضد الإرهاب . ويذكر أن مدربين من القوات الأميركية يوجدون حاليًا في قاعدة الحبانية (30 كم شرق الرمادي)، ويبلغ عددهم 80 مستشارًا عسكريًا، اضافة الى 350 من عناصر حماية المستشارين، وكان الجبوري قد أبلغ عشائر محافظة الانبار الغربية من واشنطن منتصف الشهر الجاري بضرورة المباشرة بتسجيل اسماء المتطوعين المستعدين لحمل السلاح من اهالي المحافظة للمشاركة بتحرير مدينتهم الرمادي، متوقعًا أن يصل عددهم الى عشرة آلاف رجل سيتم تدريبهم بالاتفاق مع الادارة الاميركية. وخلال اجتماعه مع الرئيس الاميركي باراك اوباما بحضور نائبه بايدن، بحث الجبوري سبل الاسراع بتسليح العشائر بشكل عاجل ومباشر بالتنسيق مع الحكومة العراقية، واعطائهم دورًا كبيرًا وفاعلاً من اجل الاستفادة من خبرتهم في معرفة طبيعة الارض ومن اجل تعزيز عنصر الارادة في مواجهة تنظيم داعش المتطرف تمهيدًا لدحره من أرض العراق وكذلك دمج مقاتلي العشائر ضمن تشكيلات الجيش والشرطة العراقية .