عين الفريق الدولى للبحث عن الطائرات المفقودة، مجموعة من الباحثين للكشف عن لغز اختفاء طائرة إميليا إيرهارت، والتى اختفت حينما كانت تحلق فوق المحيط الهادى فى الثانى من يوليو لعام 1937، أى منذ أكثر من 75 عاما. وبهذا تكون هذه المرة العاشرة للبحث عن الطائرة خلال 23 عاما، إلا أن فرق البحث فى كل مرة لم تجد شيئا. وكلف الفريق الدولى المجموعة الجديدة بالبحث، بواسطة مجموعة من أحدث الوسائل لكشف غموض حادث اختفاء أول سيدة تحلق بطائرة فوق المحيط الأطلسى بمفردها، والبحث عن حطام الطائرة تحت الماء، ومن المقرر أن تبدأ عملية البحث من جزيرة "نيكامارور"، وهى إحدى الجزر المهجورة فى المحيط الهادئ، بعد أن أبلغ مجموعة من المستوطنين عن وجود حطام طائرة هناك. وتوقع الباحثون العثور على شظايا لعظام إميليا، والتعرف عليها من خلال الحمض النووى لها، وتقع الجزيرة على بعد 300 كيلو متر من الجنوب الشرقى لجزيرة "هاولاند". وكانت إميليا قد وصلت للمحطة الأخيرة من رحلتها حول العالم بواسطة طائرة بمحركين، قبل أن تختفى هى والملاح المرافق لها فريد نونا. وأظهرت سجلات الملاحة الجوية أن إميليا التى كان من المفترض التوجه إلى غينيا الجديدة وتحديد جزيرة هاولاند للتزود بالوقود ومن ثم العودة إلى كالفورنيا، قد طلبت الاستغاثة بعد فشلها الوصول إلى الجزيرة، وانخفاض الوقود بدرجة كبيرة. وفور اختفاء إيرهارت انتشرت شائعات حول قتل السلطات اليابانية لإميليا بعد أن اتهموها بالتجسس، وروايات أخرى أكدت أنها انتهت من رحلتها وتوجهت إلى ولاية نيو جيرسى. ورصدت الولاياتالمتحدةالأمريكية نحو 2 مليون دولار لكشف غموض اختفاء إميليا، فضلا عن فتح باب التبرعات من قبل الموقع الرسمى للفريق الدولى للبحث عن الطائرات المفقودة.