ازداد الغموض الذي يلف حادث اختفاء طائرة الايرباص الفرنسية فوق المحيط الاطلسي الجمعة بعد ان ذكرت البحرية البرازيلية عدم تمكنها من انتشال اي حطام يعود للطائرة الايرباص وعلى متنها 228 شخصا بينهم 59 برازيليا . وكان الجنرال رامون كاردوزو مدير دائرة مراقبة المجال الجوي البرازيلي قد اعلن الخميس ان البحرية انتشلت اول قطعة حطام من مستودع الامتعة على متن الطائرة. وقال سلاح الجو البرازيلي ان اسر الضحايا ستتوجه الى ريسيف على الساحل الشمالي الشرقي على بعد حوالى الف كلم من المنطقة التي تجرى فيها عمليات البحث لكن احد اقارب ضحايا الطائرة قال ان الاسر تريد التوجه الى جزيرة فرناندو دي نورونا على بعد 360 كلم من الساحل حيث اقيمت قاعدة عمليات البحث. وبعد ساعات تراجع عن تصريحاته وقال في مؤتمر صحافي "حتى الان لم يتم العثور على اي حطام لطائرة (اير فرانس)". واوضح ان القطعة التي انتشلتها مروحية "خشبية" وانه "ليس هناك اي قطع خشبية على طائرة الايرباص". واضاف "يمكننا التأكيد ان هذه القطعة لا تعود الى طائرة الايرباص". واكد الجنرال كاردوزو ان بقع الزيت التي شوهدت على سطح المحيط "تعود لسفينة وليس طائرة" لانها ليست كيروسين. وتزيد هذه التصريحات الشكوك حول الانباء التي تم التداول بها في الايام الماضية ومفادها ان الحطام الذي شاهدته طائرات برازيلية تعود لطائرة اير فرانس، رغم تأكيد وزير الدفاع نيلسون جوبيم وخبراء فرنسيين انهم "واثقون" من ان الحطام للطائرة الفرنسية. استمرار عمليات البحث للعثور على حطام الطائرة ولليوم الخامس على التوالي، تستأنف طائرات وسفن عمليات البحث للعثور على حطام الطائرة واذا امكن على الصندوقين الاسودين لكشف اسباب اختفاء الطائرة. وهذا احد اسباب ضرورة توجه اسر الضحايا الى المنطقة التي تجري فيها عمليات البحث. وقال نيلسون فارياس مارينو للصحافيين بعد ان التقى في فندق في ريو وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير "نريد ان نرى كيف تجري عمليات البحث. المهم بالنسبة لنا ان نرى كيف تتم هذه العمليات". وقال كوشنير الذي وصل الى ريو لبضع ساعات لتأكيد تضامنه مع اسر الضحايا "سنحتاج الى وقت" لكشف اسباب الكارثة. وصرح للصحافيين "من المؤكد اننا سنحتاج الى وقت للحصول على معلومات لان العمق كبير" في اشارة الى ان المنطقة التي يفترض ان تكون سقطت فيها الطائرة في المحيط الاطلسي تقع على عمق ثلاثة الى اربعة الاف متر. وردا على سؤال حول امكانية تعرض الطائرة لاعتداء قال الوزير ان الخبراء لم يعثروا على "اي دليل" يشير الى هذه الفرضية. واضاف "لكننا لا نستثني هذا الاحتمال". فى غضون ذلك اشارت العناصر الاولية للتحقيق الفرنسي في الحادث الى حدوث مشاكل تتعلق بتجانس قياسات السرعة في الطائرة التي لم يعثر على حطامها بعد اربعة ايام من اختفائها وعلى متنها 228 شخصا. واعلنت شركة ايرباص انها ارسلت ليل الخميس الجمعة توصية الى جميع مستخدمي طائراتها تتعلق بالاجراءات الواجب اتخاذها في حال عدم تجانس السرعات في عدادات الطائرة، وهى الفرضية المرجحة اتى واجهتها طائرة ايه330 المنكوبة التابعة لاير فرانس. وكان مكتب التحقيقات والتحليل اعلن في بيان ان التحقيق في اسباب اختفاء الطائرة "انطلاقا من الرسائل الالية التي صدرت عنها اظهر عدم تجانس مختلف السرعات التي تم قياسها" في عدادات الطائرة. واوضحت متحدثة باسم مكتب التحقيقات المكلف التحقيق التقني الفرنسي ان الطائرة تملك اجهزة عدة لقياس سرعتها "وتبين وجود عدم تجانس بين هذه السرعات". وبعثت طائرة ايه330 بسلسلة من رسائل الصيانة الآلية اشارت خصوصا الى اعطال عدة في الاجهزة. كما سمح التحقيق بتأكيد وجود عواصف جوية تشهدها المنطقة الاستوائية "قرب المسار المقرر للطائرة فوق الاطلسي". أ ف ب