تعتزم الامارات تنظيم «قمة الاستثمار في الطيران المدني» في الربع الأخير من العام الجاري 2015، بمبادرة من الهيئة العامة للطيران المدني لتعزيز الابتكار، كما تستهدف القمة إيجاد منصة تجمع بين قطاع الطيران المحلي وأصحاب رؤوس الأموال لتعزيز الاستثمار في القطاع وبالتالي تعزيز الابتكار. جاء الاعلان عن ذلك خلال الاعلان عن استراتيجية الابتكار في الطيران المدني بحضور المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد الاماراتي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد في مبنى الهيئة العامة للطيران المدني بدبي، بحضور سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، ومدراء القطاعات في الهيئة وفي قطاع الطيران المدني المحلي. وتم إطلاق استراتيجية الابتكار في الطيران المدني تماشياً مع الخطة الاتحادية لتعزيز الابتكار في كافة قطاعات الدولة وتمكين الإمارات من الحصول على المركز الأول عالمياً في مؤشر الابتكار الدولي خلال الأعوام القادمة. وصرح المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، "إن قطاع الطيران الإماراتي يشكل أرضية خصبة للابتكار، عوضاَ عن أنه من أهم المحركات التنموية والاقتصادية في الدولة، فالأثر الإيجابي للابتكار على خدمات النقل الجوي يعزز التوسع والتنويع الاقتصادي،" وأضاف معاليه: "إن الابتكار متأصل في صميم صناعة النقل الجوي وتاريخ الطيران أثبت أن الابتكار هو المحرك الرئسي لهذا القطاع." وتم الإعلان خلال المؤتمر الصحفي عن "جائزة الابتكار في الطيران المدني"، وقام سعادة سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، بعرض مفصل عن الجائزة ومعاييرها، وأوضح أن باب التقديم مفتوح "لقطاع الطيران الإماراتي برمتّه كأفراد أو مجموعات أو هيئات،" وأضاف السويدي: "يتم منح الجائزة بناءً على عدد من المعايير المحددة وهي الأهمية، الاصالة، المنفعة العامة، وخطة التطبيق، ويمنح الفائزون الثلاثة بهذه الجائزة جائزة مالية مجموعها 300 ألف درهم ، كما سيتم تخصيص جائزة إضافية للابتكار في مجال ضمان جودة قطع غيار الطائرات لتعزيز البحث والابتكار في هذا القطاع الناشئ في الدولة، وتبلغ قيمة الجائزة 100ألف درهم إماراتي. وقال السويدي «تحتل دولة الإمارات حالياً المرتبة الثالثة في مؤشر الابتكار على مستوى إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمرتبة السادسة والثلاثون على مستوى العالم، وقد أعلنت الحكومة الاتحادية خطتها للابتكار بهدف جعل الإمارات في المركز الأول عالمياً خلال سبع سنوات.» كما استعرض سعادة السويدي أهم المبادرات التي ستقوم بها الهيئة العامة للطيران المدني لتعزيز الابتكار في قطاع الطيران الوطني، بخلاف جائزة الابتكار التي تم الإعلان عنها، ومن أهمها: تشجيع ثقافة الابتكار داخل الشركات والمنظمات، دعم الشركات الوطنية في الابتكارات وتسويقها وتصديرها إلى الخارج، جذب المنظمات الرائدة في الابتكار، وإنشاء مناطق متخصصة للابتكار في مجالات الطيران المدني المختلفة. وذكرت ليلى علي بن حارب المهيري خلال المؤتمر الصحفي أن استراتيجية الابتكار في الطيران المدني ستعود سيكون لها الاثر الإيجابي على عدة أصعدة في الطيران المدني من مثل خدمات النقل الجوي، والتنويع الاقتصادي، والحد من المخاطر البيئية، ودعت السيدة حارب إلى تعزيز البحث العملي في الابتكار وأوضحت أن الفوائد التي تعود على المجتمع من الاستثمار على البحوث العلمية أعلى بكثير من الفوائد التي يحققها الاستثمار في قطاع التصنيع على سبيل المثال، وإن الاستثمار في البحوث يحفز الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي عاما بعد عام. وارتكزت الهيئة العامة للطيران المدني في وضع استراتيجية الابتكار في الطيران المدني على مؤشر الابتكار العالمي الموضوع من قبل كلية "إنسياد" في عام 2007، التي تعتبرمن أبرز المؤسسات التعليمية المرموقة في مجال إدارة الأعمال على الصعيد العالمي، وذلك بهدف تحديد كيفية الحصول على مقاييس ومنهجيات لانتقاء المجتمعات الأكثر ابتكارا، وشارك في نشر تقرير مؤشر الابتكار العالمي كل من جامعة كورنيل، كلية إنسياد، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، يتكون المؤشر من مؤشرين فرعيين، وسبعة ركائز و21 ركيزة فرعية و 81 مقياس، و يمثل 143 دولة.