قال محمد حفظي، المخرج والمنتج المصري العالمي بأن صناعة السينما في العالم العربي لازالت تفتقر إلى النهج التجاري، الأمر الذي يعوق نموها، مضيفًا أن هناك حاجة لابتكار أطر تجارية لهذه الصناعة تستهدف الأسواق العربية على نطاق أوسع، بدلاً من محدودية صناعة أفلام للأسواق المحلية فقط. وصرح حفظي بأن قيمة سوق صناعة الإعلام المرئي حالياً يصل إلى 2 مليار دولار أميركي ويستحوذ التلفزيون على 95% منه، بينما تتمثل حصة السينما ب 5% فقط ويقف المحتوي الرقمي او محتوي الانترنت عند 1% كأقصى حد. وتابع حفظي، الحائز على العديد من الجوائز والتكريمات الدولية، بأن صناعة السينما و التلفزيون في منطقة الخليج تحمل إمكانيات نمو عالية، تقدر بأكثر من 30٪ في السنوات الخمسة المقبلة. وقال بأن القطاع لا يزال غير ناضج في المنطقة بسبب عدم وجود ميزانيات إنتاج عالية للمشاريع الكبرى مثل الأفلام العالمية، حيث أن العديد من الأفلام حالياً تحقق خسائر بعد انتاجها. ودعا حفظي لتنظيم هذه الصناعة لرفع معايير إنتاج الترفيه في المنطقة. وقال ان الصناعة لديها امكانات هائلة غيرمستغلة، كما أن هناك جمهور مؤلف من 300 مليون نسمة راغب بتلقي خدمات ترفيه على مستوى عالمي. من جهته، قال حامد مختار، المدير الشريك ل"فورترس كابيتال للإستثمار"، ذراع استثماري رائد في منطقة الشرق الأوسط: "هناك حاجة للمزيد من الاستثمارات في قطاع الترفيه في العالم العربي، وذلك لمساعدة اللاعبين لرفع مستوى هذه الصناعة. وإن الاستثمار المباشر في هذه الصناعة يساعد على تعزيز الشراكات المتكاملة مع الخبراءالإبداعيين وهيئات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، الأمر الذي يحقق حركة توسعية لهذا القطاع في العالم العربي. ويمكن أن يساعد تدفق الاستثمارات على ازدهار هذه الصناعة مستقبلاً بشكل كبير". وقال حفظي: "إن تطوير هذه الصناعة في إطار مهني أمر لا بد منه. كما أنه من المهم أيضاً اتخاذ الجوانبالتجارية على محمل الجد. وإن توفير البنية التحتية المناسبة والأدوات والمرافق والتمويل والتدريب وتأهيل المواهب والفنيين لهذه الصناعة يؤدي إلىرفع جودة الإنتاج. والمطلوب هو زيادة التركيز على تثقيف الناس سينمائياً وثقافياً". وقام حفظي بتقديم العديد من الأعمال الواسعة الانتشار عالمياً بما فيها فيلم "أخي الشيطان" الذي حاز على اعتراف دولي هام لمنحاه الدرامي العالمي المستوى و فيلم من الألف الباء الإماراتي الذي افتتح مهرجان ابو ظبي السينمائي العام الماضي كما كان حفظي قد أنتج وكتب سيناريوات العديد من الأفلام التي حازت على جوائز دولية. وتعد شركة "فيلم كلينيك" التي أسسها حفظي إحدى الشركات المتسارعة النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والتي تثري المحتوى السينمائي ومحتوى الأفلام الوثائقية بشكل كبير.