فرض أتليتكو مدريد التعادل على غريمه التقليدى ريال مدريد على ملعبه فثينتى كالديرون للمرة الثالثة فى الأدوار الإقصائية لدورى أبطال أوروبا أولها كان عام 1959 حيث فاز ريال مدريد بالمباراة قبل سن قانون الهدف خارج الأرض بهدفين والثانية كانت نهائى لشبونة المثير الذى فاز الميرنجى فيه بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد للأتليتى بعد أن كانت جماهير الأتليتكو تحتفل بالإنتصار إلا أن الملكى كان له رأى آخر برأسية محكمة من صخرة دفاعه سيرخيو راموس فى الوقت بدل الضائع برأسية تاريخية مهدت الطريق للعاشرة للملكى أما لقاء اليوم هو اللقاء الثالث للفريقين بدورى ابطال أوروبا . وبهذا التعادل يتأجل الحسم فى موقعة البرنابيو حيث أن الريال فى تاريخه يتأهل فى حالة تعادله فى مباراة الذهاب أيضا يبدو أن الملكى سيستغل فى لقاء العودة عاملى الأرض والجمهور . وقد شهد اللقاء تألق حراس المرمى ولولا يقظة حارس مرمى أتليتكو مدريد السلوفينى أوبلاك الذى أنقذ مرمى فريقه من أربع فرص محققة كانت تترجم لأهداف لولا تألقه الواضح وفى المقابل شهد الشوط الثانى ثورة فى فريق أتليتكو وكان ليتقدم مرتين لولا تألق حارسه التاريخى إيكر كاسياس مرتين قبل نهاية اللقاء وأيضا لولا سوء الطالع الذى لازمه طيلة الشوط الثانى . وبهذا التعادل يتأجل التأهل لقمة الأربعاء 22 أبريل على ملعب سانتياجو برنابيو بتعادل يصب فى مصلحة الروخى بلانكوس على الرغم من أن الميرنجى لم يستغل الوضعية المتذبذبة لكتيبة دييجو سيميونى . ويبدو أن تعادل الفريقين أيضا فى الغيابات المؤثرة حيث يخسر الأتليتكو جهود لاعب خط الوسط ماريو سواريز فى حين أن ريال يفتقد جهود لاعبه المميز مارسيلو ومن الواضح تعويض ماريو سوايز يبدو فى متناول سيميونى فى ظل جاهزية تياجو وراؤول جارسيا فى حين أن المهمة تصعب على كارلو أنشيلوتى فى تعويض مارسيلو فى ظل غياب فابيو كوينتراو. ومن المعلوم لجمهور ريال مدريد أن المدرب سيعتمد على أربيلوا فى مركز الظهير الأيسر فى حالة عدم جاهزية فابيو كوينتراو . مع العلم أهمية مارسيلو فى تشكيلة الريال تبدو واضحة ومؤثرة فى نفس الوقت ومن الصعب تعويضه لعدم توافر دكة بدلاء الفريق فى بديل بجاهزيته فى دكة البدلاء . وبتلك النتيجة يكفى التعادل الإيجابى تأهل الأتليتكو فى حين أن ريال مدريد لاخيار لديه سوى الفوز على ملعبه لتأهله للدور المقبل .