الجريدة - فرضت القوات المسلحة حالة من التأهب القصوى على سجن طرة، لتأمين دخول نجلى الرئيس المخلوع سجن مزرعة طرة، حيث شملت إجراءات الأمن تفتيشاً دقيقا لجميع العاملين فى السجن، ووصل الأمر إلى منع ضباط المباحث، والعاملين بالسجن، من دخول المنطقة التى يوجد بها العنبر الذى تم تخصيصه لحبس جمال وعلاء احتياطياً لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وهو زنزانة واحدة "عنبر واحد كبير"، بعيداً عن الوزراء المحبوسين، وبجوار زنزانة زكريا عزمى. بالإضافة إلى استخدام القوات المسلحة أسلحة أوتوماتيكية حديثة، وتم وضع كاميرات مراقبة على بعد أكثر من 500 متر من العنبر. فيما أُخلي 4 عنابر كبيرة، يسع الواحد منها 800 سجين، ونقلت إدارة السجن أكثر من 350 سجينا على ذمة التحقيقات إلى سجون أخرى، وبدأت حالة الاستنفار الأمنى فى "طرة" منذ أمس الأول، حيث وقعت مشادات عنيفة بين المسجونين وبين قوات الشرطة وتدخل الجيش لتأمين نقل المساجين الجنائيين بالمزرعة. ولدى وصولهم السجن، خضع علاء مبارك لتعليمات إدارة السجن منذ اللحظة الأولى، بينما بدا على جمال الصمود، وظل يتحدث فى هاتفه المحمول طوال الوقت، وأصرت إدارة السجن على تطبيق لائحة السجن معه مثل باقى الوزراء وارتداء تريننج أبيض، ورفض جمال ارتداء ملابس السجن فى حين حيث تم التنبيه عليه بإنهاء أحاديثه التليفونية، وتلقى جمال وعلاء عشرات المكالمات، وصف جمال خلالها للمتحدثين المكان الذى يجلس فيه بسخرية شديدة، وقال، خلال مكالماته: "جمال وعلاء ابنا الرئيس محبوسان ولم يهربا من مواجهة العدالة نهائيا ولن يفكرا فى الهرب مثل والدهما". وتم تفتيش مكان زنزانتهما وتأمينها وتم نقلهما إلى الزنزانة التى تسع لأكثر من مائتى سجين، وتم نقل أكثر من 4 حقائب تحمل ملابسهما، وتجهيز غرفتهما بتليفزيون، كما تم تخصيص 5 مساجين لخدمتهما فى العنبر، ولم يلتقيا بأحد من الوزراء، وقابلا فقط هشام طلعت مصطفى. وقد ترددت أنباء عن طلب صفوت الشريف وجرانة دخول مستشفى السجن وجار إرسال طبيب السجن للكشف عليهما، فى حين كشفت مصادر أمنية عن عدم ظهور زكريا عزمى داخل سجن المزرعة منذ دخوله.