شهدت تونس العديد من التظاهرات والحركات الاحتجاجية عقب ثورة يناير 2011 تظاهر تونسيون عاطلون عن العمل في احدى المناطق الصناعية في تونس العاصمة والقوا الزجاجات الحارقة والحجارة على قوات الشرطة. وكانت الشرطة تحاول فض اعتصامهم الذي نظموه داخل مقر احدى شركات النقل والتفريغ، حسبما أكدت وزارة الداخلية. وقالت الوزارة إن المظاهرات اندلعت احتجاجا على إعلان نتيجة التوظيف في الشركة التونسية للشحن والتفريغ بالقرب من ميناء رادس (15 كلم جنوب العاصمة). ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن خالد طروش المتحدث باسم الوزارة أن المتظاهرين عطلوا حركة المرور وقذفوا رجال الشرطة بالزجاجات الحارقة والحجارة. وأضاف طروش أن عددا من المتظاهرين اعتقلوا لكنهم لم يحدد عدد المعتقلين. وأكد الاتحاد التونسي للدفاع عن حقوق الإنسان أن 16 شخصا اعتقلوا على الأقل في تلك الأحداث. وانتقد الاتحاد ما وصفه ب"العدوان الوحشي" من قبل قوات الشرطة. ودعا الفرع المحلي للإتحاد، على لسان رئيسه رضا بركاتي، السلطات التونسية إلى "إطلاق سراح المعتقلين في الحال، ووقف إرهاب السكان، والتعامل مع مطالبتهم بالتوظيف بجدية". وندد بركاتي، عبر اذاعة "شمس اف ام"، بوجود من سماهم "مدنيين غرباء" عن القوى النظامية عمدوا الى مهاجمة المتظاهرين. وأضاف "حسب اقوالهم (المعتصمين)، فان هؤلاء الاشخاص ينتمون الى حزب النهضة"، مؤكدا ان الاتحاد سينشر تقريرا حول الشهادات التي جمعها من السكان. يذكر أن مشكلة العطالة كانت حافزا رئيسيا في إشعال الثورة التونسية في يناير/ كانون الثاني 2011، والتي أدت في نهاية المطاف إلى سقوط الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وتعد الثورة التونسية الأولى في سلسلة من الثورات التي شملت مصر وليبيا واليمن وسوريا ودولا أخرى وباتت تعرف بالربيع العربي. وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة البطالة في تونس تبلغ حوالي 19 في المئة. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي