(كتبت – منى سيد) -ردت صفحة "محبي خيرت الشاطر" على موقع "فيس بوك" الاجتماعي على الاتهامات، والانتقادات التي وجهت لجماعة الإخوان المسلمين بسبب تراجعها عن قرارها السابق بعدم الدفع بمرشح رئاسي من داخل الجماعة، وترشيحها المهندس خيرت الشاطر لخوض سباق الرئاسة . وبررت الصفحة، التي حملت اسم "خيرت الشاطر" في بيان، الأحد، قيام الجماعة بالدفع بمرشح رئاسي أنها محاولة منها لإنقاذ الثورة، في ظل فشل المجلس العسكري في إدارة المرحلة الانتقالية، ومقاومة مخططه، وقوى خارجية في إعادة النظام القديم. وقالت الصفحة التي حملت اسم "خيرت الشاطر" :"أهلا بكل كاذب أو خائن مثل الاخوان ... أسال الله لكم السداد والرشاد!!"، وتابعت :" إلى كل من يتهم الإخوان بالكذب أو النفاق أو مخالفة الوعد لترشيحهم المهندس خيرت الشاطر للرئاسة أود فقط أن أوضح له بعض النقاط الهامة". وحول وعد الإخوان السابق، بعدم ترشيح أحد أعضائها للرئاسة، قالت الصفحة :"هناك فرق كبير بين الوعد بين طرفين الذي ينبني عليه التزامات ونتائج ( مثل مرشح مجلس الشعب الذي يعد الناس عند انتخابه بأشياء إذا نجح سيحققها ، فإن لم يحققها فقد خالف وعده وكذب على الناس ) ، وبين القرار المؤسسي الذي يخص شخصا أو جماعة أو مؤسسة ولا ينبني عليه أي نتائج أو عقود أو اتفاقات وهذا ما حدث في قرار الإخوان الذي يخصهم وحدهم فهم لم يجبروا أحدا على اختيار هذا القرار أو تبنيه وكل إنسان حر في اختياراته مادامت في إطار قانوني و أخلاقي. وأشارت إلى أن :"الإخوان اتخذوا قرارا يوم 10 فبراير 2011 و أكدوه في شهر إبريل 2011 بعدم الدفع بمرشح رئاسي بل و أكثر من ذلك أنهم قالوا أننا لن ندعم مرشحًا محسوبًا على التيار الإسلامي ، ولكن بعد عام ونصف من الأحداث الإقليمية والمحلية والدولية وبعد فشل ذريع للمجلس العسكري في إدارة المرحلة الإنتقالية تبين لهم أن هذا القرار غير صائب و أنه لابد من إنقاذ الثورة و مقاومة مخطط العسكر مع فلول النظام مع أمريكا وإسرئيل في الإتيان بمرشح يعيد انتاج النظام القديم الذي ما زال متغلغلا داخل مؤسسات الدولة" . وتابعت :"التراجع عن القرار إن تبين خطأه ليس عيبا بل هو قمة الصواب أن تراجع أفكارك و قراراتك كل فترة لتتأكد أنك في الطريق الصحيح وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من المواقف ومن أبرزها غزوة بدر التي غير فيها النبي خطته وغير مكان المعركة بعد أن تبين له أن هناك قرارا أفضل ، و هذا ما يؤكده حديثه صلى الله عليه وسلم :( ألا إني كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها ) ، وكذلك الموقف الشهير لإمام الفقه و حجته الشافعي عندما تغيرت بعض فتاويه بين العراق ومصر وكذلك الكثير من المواقف المعاصرة من رؤوساء دول ومؤسسات كبرى قد تغير قراراها تماشيا مع الأحداث" . وردًا على الانتقادات الموجهة للإخوان، قالت الصفحة :"من ينتقد قرار الإخوان وهو منهم أو يؤيدهم نقول له : جزاك الله خيرا على حرصك على صورة الجماعة وسط الناس و لكن لابد أن تعلم أن هذا القرار يعد من أقل القرارات في تاريخ الجماعة الذي استمرت فيه التشاورات لأكثر من شهر كامل وتم أخذ رأي الالاف من قيادات وقواعد الإخوان ومن الخبراء من غير الإخوان ليس في مصر وحدها بل في عدد من الدول العربية والغربية ونحن دائما نؤمن أن قرار الشورى خير بإذن الله مادمنا قد تجردنا فيه من أهوائنا وغلبنا مصلحة ديننا وبلدنا فوق أي جاه أو سلطة و الله هو ولينا وحسبنا و إليه المصير". وتابعت:"أما من ينتقد قرار الإخوان لحاجة في نفسه ولم يكن في يوم من الأيام مؤيدًا لهم ولا محبًا لهم بل كان دائما متصيدًا لأخطائهم مسارعًا في اتهامهم بالباطل والكذب ،نقول له : لم نسعى يوما إلى رضاك لأننا نعلم أنك لن ترضى عنا ولن تتوقف عن الصورة المسبقة التي بنيتها في ذهنك من إعلام فاسد محرض يمول من فلول النظام ومن عملاء امريكا في الداخل والخارج فتوقف أو لا تتوقف عن نقدك لنا فنحن نعلم طبيعة دعوتنا و أنها لن تسلم من النقد سواء حقًا أو باطلاً لذا فلن نجتهد في الرد عليك بل سنوفر وقتنا وجهدنا لمن أراد أن يستبين الحق و الله من وراء القصد وهو يهدي السبيل ". وعرفت الصفحة نفسها بأنها :"ليست صفحه رسميه ولكن مجرد صفحة تضم عدد المعجبين آملين أن نستطيع الوصول إلي أستاذنا الكريم خيرت الشاطر ".