كشف إستطلاع حديث للرأي، أن 60% من الأمريكيين يرون أن الحرب في افغانستان لا تستحق الخسائر الناجمة عنها، فيما تؤيد نسبه مماثلة تقريبًا انسحابا مبكرًا للقوات الأمريكية من هذا البلد. وكشف التحقيق، الذي أجرته شبكة "ايه بي سي نيوز"، وصحيفة "واشنطن بوست" أن عدد المشككين في جدوى الحرب يبلغ عمليًا ضعف نسبة ال35% من الذين الذين يعتبرون ان المجهود العسكري المبذول منذ عشر سنوات يبرر النفقات والخسائر البشرية. وبحسب الاستطلاع فإن 54% من المستطلعين يؤيدون إنسحاب القوات الأمريكية، من أفغانستان حتى ولو لم يكن الجيش الأفغاني مهيئًا بعد لتولي المسؤوليات الامنية. ويؤيد هذا الموقف 60% من الديموقراطيين والمستقلين و40% من الجمهوريين. وأخيرا يرى 30% من الأميركيين أن معظم الأفغان يؤيدون الاستراتيجية الأميركية الحالية في بلادهم. وتعتزم الولاياتالمتحدة والحلف الاطلسي سحب قواتهما من افغانستان بحلول نهاية 2014 ونقل مسؤولية العمليات الأمنية إلى الجيش الأفغاني. يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أعلن وقت توليه رئاسة الولاياتالمتحدة أنه سيسحب قواته من أفغانستان بحلول عام 2012، وامتدت الفترة فيما بعد إلى عام 2014 . وتخوض أمريكا الحرب في أفغانستان منذ عشر سنوات. ونشر حلف شمال الأطلسي 140 ألف جندي في أفغانستان بينهم 100 ألف جندي أمريكي. ومن المقرر أن تستمر العمليات القتالية حتى نهاية عام 2014 ، مع توقعات خبراء باستمرار المعاناة لثلاث أو أربع سنوات إضافية . وأسفرت الحرب في أفغانستان عن مقتل1500 جندي أمريكي، فيما جُرح 11500 جندي آخرين. بجانب إنفاق 420 بليون دولار (حوالى نصف كلفة حرب العراق المدمرة). وتقدّر فاتورة الحرب في أفغانستان خلال السنة المالية 2011 ب 113 بليون دولار إلى جانب تخصيص مبلغ 107 بلايين دولار إضافي لعام 2012.