أكد المنقوش عودة الهدوء إلى الكفرة أعلن رئيس هيئة الأركان في الجيش الليبي يوسف المنقوش أن وحدات من الجيش تستعد للدخول إلى مدينة الكفرة جنوب شرقي ليبيا لإحلال الأمن بعد الاشتباكات التي شهدتها الأسبوعين الماضيين وأسفرت عن مقتل العشرات. وأضاف في مؤتمر صحافي في طرابلس يوم الخميس أن وحدات من الجيش الوطني موجودة في مطار الكفرة وستدخل مناطق حيوية في المدينة من أجل تأمينها. وقال إن الوضع في المدينة الواقعة قرب الحدود مع مصر وتشاد والسودان كان هادئا الاربعاء والخميس، مضيفا أن التدخل في الكفرة أظهر أن الجيش الوطني الذي تشكل فقط في الاسابيع القليلة الماضية أصبح قادرا على فرض النظام والقانون. كما أكد ممثلون من القبيلتين المتنافستين التبو والزوي في الكفرة توقف القتال، بينما أشارت تقديرات إلى أن المعارك التي اندلعت في 12 فبراير/شباط الجاري أسفرت عن مقتل 136 شخصا. وقال أعضاء في القبيلتين انهم يستغلون عودة الهدوء لمحاولة نقل الاشخاص الذين أصيبوا في النزاع الى مستشفيات في العاصمة طرابلس بمساعدة الهلال الاحمر الليبي. وتوجد قبائل التبو في الاساس في تشاد لكن تسكن أيضا أجزاء من جنوب ليبيا. واتهمت قبيلة الزوي التبو بمهاجمة الكفرة بدعم من مرتزقة من تشاد.لكن جماعة التبو قالت انها هي التي تعرضت للهجوم. وقد أعلن موفد الاممالمتحدة الى ليبيا يان مارتن ان الوكالات الانسانية التابعة للأمم المتحدة "في طريقها الى الكفرة لترى ما يمكنها القيام به لمساعدة ضحايا النزاع.وقال مارتن في مؤتمر صحافي إن المنظمة لا يمكنها إعطاء تقدير مستقل لعدد الضحايا. واستبعد مارتن تدخلا دوليا ، وقال "بكل وضوح ، يمكن ان تحدث مشاكل اقليمية لان ذلك يحصل في منطقة حدودية. لكني اعتقد ان السلطات الليبية تسعى وراء وساطة لوضع حد للنزاع". وجدد التأكيد على أن التدخل الوحيد من الاممالمتحدة في هذه المرحلة يركز على الجانب الإنساني . يشار إلى أن هذه المنطقة الحدودية لها تاريخ من العنف بين القبائل، وتم قمع تمرد قبلي في عام 2009 بعمليات شاركت فيها مروحيات أرسلها العقيد القذافي. المصدر: BBC MIDDLE EAST