قال الدكتور مصطفي الفقي، المفكر السياسي، أن فكرة الرئيس التوافقي ليست انتخابات وإنما هي استفتاء، مشيرًا إلى أن "النظام البرلماني" هو الأفضل لمصر، لتقويض سلطات رئيس الجمهورية والقضاء على مبدأ الرئيس الفرعون، مؤكدًا في الوقت ذاته صعوبة تطبيقه حاليًا لعدم وجود أحزاب قوية. وأشاد الدكتور مصطفى الفقي، خلال لقائه في برنامج"استديو 27" بالتليفزيون المصري، مساء الأربعاء، بالجدل والصراع الدائر داخل مجلس الشعب فيما وصفه ب"الظاهرة الإيجابية"، نظرًا لأن الصراعات تحدث في برلمانات دول العالم. وشدد "الفقي" على أهمية مناقشة مجلس الشعب للمشكلات الحقيقية التي يعاني منها الشعب مثل البطالة. وأكد على أهمية الاهتمام بملفات عديدة، مثل تعمير سيناء واستثمار منطقة قناة السويس، وملف مياه النيل، في ضوء بزوغ تنبؤات بندرة مائية عام 2020 ما يتطلب إعادة العلاقات مع دول إفريقيا بعمل مشروعات تنموية في دول حوض النيل. وأوضح أن جميع طوائف الشعب يجب أن تشارك في تأسيس الدستور، ولا يجب أن يكون حكرًا على فئة أو تيار بعينه، معبرًا عن تمسكه بالمادة الثانية للدستور مع إضافة حق أصحاب الشرائع السماوية الأخرى واحترام شعائرهم الدينية. وطالب حزب الأغلبية باختيار أصحاب الكفاءات والقدرات ووضعهم في المكان المناسب للاستفادة منهم في بناء مستقبل مصر، مشيرًا إلى أن الإقصاء لأي خبرة بسبب انتماءاتها السياسية سيؤدي ذلك إلى تجريف مصر من الكفاءات.