قال الدكتور مصطفي الفقي المفكر السياسي ان النظام البرلماني هو الافضل لمصر للحد من سلطات الرئيس والقضاء علي فكرة الرئيس الفرعون ولكنه لا يصلح الان لعدم وجود احزاب قوية، واصفا فكرة الرئيس التوافقي بالاستفتاء ولا تعد انتخابات. ووصف الفقي -خلال برنامج استديو 27 بالتليفزيون المصري الاربعاء- الجدل والصراع داخل مجلس الشعب بالظاهرة الايجابية حيث ان الصراعات تحدث في برلمانات دول العالم، مشددا علي اهمية مناقشة مجلس الشعب للمشكلات الحقيقية التي يعاني منها الشعب مثل البطالة. واوضح ان جميع طوائف الشعب يجب ان تشارك في تأسيس الدستور ولا يجب ان يكون حكرا علي فئة او تيار بعينه، معبرا عن تمسكه بالمادة الثانية للدستور مع اضافة حق اصحاب الشرائع السماوية الاخري واحترام شعائرهم الدينية وطالب حزب الاغلبية باختيار اصحاب الكفاءات والقدرات ووضعهم في المكان المناسب للاستفادة منهم في بناء مستقبل مصر، مشيرا الي ان الاقصاء لاي خبرة بسبب انتمائتها السياسية سيؤدي ذلك الي تجريف مصر من الكفاءات. وأضاف الفقي ان بناء مصر من جديد يعتمد علي الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي حيث انه يعاني من قلة الامكانيات وتدني اساليب التعليم، موضحا انه قضية امن قومي وان مصر تتمتع بالكفاءات العلمية التي تحتاج الي فرص لاظهار امكانياتها. وأكد علي اهمية الاهتمام بملفات عديدة مثل تعمير سيناء واستثمار منطقة قناة السويس، مشددا علي ضرورة الاهتمام بملف مياه النيل حيث ان هناك تنبؤات بندرة مائية عام 2020 فيجب اعادة العلاقات مع دول افريقيا بعمل مشروعات تنموية في دول حوض النيل.