المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين الجريدة – حذر خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ذات الأغلبية البرلمانية، من أن تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مصر قد ينجم عنه "ثورة جياع"، داعيًا الغرب إلى دعم مصر ماليًا ودبلوماسيًا لإقالتها من كبوتها الراهنة. وقال "الشاطر"، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن الولاياتالمتحدة وأوروبا تهملان مصر على الرغم من أن ذلك يمكن أن يعرضهما للخطر، وأضاف :"إن التحول الديمقراطي في مصر قد أصبح معلقًا في الميزان، وإننا ننصح بشدة الأمريكيين والأوروبيين بدعم مصر خلال هذه الفترة الحرجة، وذلك على سبيل التعويض عن السنوات الكثيرة التي قامتا فيها بدعم الديكتاتورية الوحشية". وتأتي هذه الدعوات بعد عام من اندلاع انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة فبراير العام الماضي، والذي \كان يضطهد الإخوان باعتبارهم يمثلون تهديدًا لحكمه العلماني. وحذر الشاطر، في مقر جماعة الإخوان المسلمين من أن الانهيار الاقتصادي من الممكن أن يؤدي إلى "تحويل الثورة السلمية إلى ثورة جياع" ذات عواقب وخيمة على المصالح الأمريكية في المنطقة. وعانى الاقتصاد المصري، منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، من هروب رؤوس الأموال، وارتفاع معدلات التضخم، واتساع حجم العجز في ميزان المدفوعات، ومحاولة فاشلة لتحقيق استقرار في قيمة العملة المحلية، التي انخفضت قيمتها إلى نصف قيمة احتياطياتها من النقد الأجنبي. وتتزامن تصريحات "الشاطر" مع تعرض العلاقات بين واشنطن والقاهرة لضغوط، وسط تهديدات من الكونجرس بخفض المعونة الأمريكية لمصر، البالغة قيمتها 1.3 مليار دولار، والتي تعد بمثابة إرث مصر من معاهدة السلام القديمة التي أبرمتها مع إسرائيل، التي استمرت لمدة ثلاثة عقود. وأضاف: "لقد حكم الجيش مصر أكثر من 60 عامًا؛ لذا فإن الانتقال من الحكم العسكري سيحدث بشكل تدريجي، على الرغم من أن هذا لن يكون له صدى طيب بين أولئك الذين ينزلون إلى الشوارع مطالبين بأن يترك الجيش السلطة فورًا".