أعلن الدكتور عادل عدوي، مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية، الخميس أن عدد المصابين في الاشتباكات التي وقعت مساء اليوم في محيط وزارة الداخلية إرتفع إلى 388 مصابا حتى الأن. وقد تم إسعاف 266 حالة منهم في مكان الأحداث وتم تحويل 122 إلى المستشفيات والعيادات المتنقلة والمستفى الميداني، موضحا أن حالة جميع المصابين مستقرة. وأوضح عدوي أن مستشفى المنيرة العام استقبل 42 حالة والقصر العيني 10 حالات و11 حالة بمستشفى الهلال و11 حالة لمستشفى أحمد ماهر و 3 حالات لمستشفى الجمهورية وحالة واحدة للفرنساوي كما إستقبل المستفى الميداني بالتحرير 28 مصابا والمستفى الميداني بكنيسة قصر الدوبارة 13 مصابا, مشيرا إلى أنه تم إسعاف 3 حالات من خلال العيادات المتنقلة . وقال عدوي إن فرق المسعفين العاملة على سيارات الإسعاف قامت بإسعاف المصابين في مكان الأحداث وقامت الفرق الطبية في المستشفيات الست بعمل الإسعافات والفحوصات والإشاعات والتحاليل اللازمة لجميع المصابين فور دخولهم. كما قام المستشفى الميداني بالتحرير وبكنسية قصر الدوبارة والعيادات المتنقلة بتقديم الإسعافات من خلال الفرق الطبية العاملة بها. وذكر مساعد الوزير أن الإصابات كانت ما بين إختناقات بسبب إستخدام الغاز المسيل للدموع وكدمات وسحجات وجروح وكسور وغيرها. وأضاف عدوي إن السيارت التي تم الدفع بها وعددها 45 سيارة إسعاف تمركزت بالقرب من ميدان التحرير وميدان عبد المنعم رياض وتم دفعها إلى موقع الإشتباكات وقامت بنقل وإسعاف المصابين. وتتواصل حاليا الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في شارع محمد محمود وشارع منصور، حيث تطلق قوات الأمن المركزي الغازات المسيلة للدموع. وقال شاهد أن عشرات المحتجين أصيبوا بالاغماء وأن سائقي دراجات نارية ينقلونهم بعيدا عن مكان القاء القنابل، مضيفا أن متظاهرين حطموا جانبا من رصيف الشارع ويرشقون قوات الأمن بالحجارة المأخوذة منه. وكثفت قوات الجيش والشرطة تعزيزاتها في محيط وزارة الداخلية تحسبا لمحاولات اقتحامها من جانب المتظاهرين حيث تم وضع تشكيل من مجندي القوات المسلحة بشارع منصور على بعد نحو خمسين مترا من تشكيلات الأمن المركزي المتواجدة في الشارع. كما حلت ثلاث عربات مدرعة محل سيارات الأمن المركزي بشارع منصور. يأتي ذلك في الوقت الذي واصل فيه ألتراس الأهلي والزمالك ومختلف الروابط الأخرى هتافاتهم المعادية لرجال الشرطة. كانت مسيرة التراس الأهلى والزمالك قد وصلت مساء الخميس إلى شارع محمد محمود قادمة من النادى الاهلى مرورا بميدان التحرير، وذلك للتعبير عن تضامنهم مع أهالى ضحايا أحداث بورسعيد. وردد المشاركون فى المسيرة الهتافات المنددة بوزارة الداخلية والمطالبة بإعادة هيكلة الوزارة. ومن جهتها كثفت الاجهزة الامنية بالتعاون مع رجال القوات المسلحة من اجراءاتها الأمنية فى محيط وزارة الداخلية بشارع الشيخ ريحان حيث تمركزت العديد من تشكيلات الأمن المركزى تساندها عدة سيارات مدرعة وبعض الأليات التابعة للقوات المسلحة وذلك لتأمين مقر الوزارة. وكانت المسيرة التى ضمت الآلاف من أعضاء التراس الأهلى والزمالك والمواطنين قد انطلقت من مقر النادى الأهلى بالجزيرة إلى ميدان التحرير, وذلك للتعبير عن تضامنهم مع أهالى ضحايا أحداث بورسعيد. وقام المشاركون بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء في ذكرى موقعة الجمل التي وقعت العام الماضي أثناء أحداث ثورة 25 يناير وطافت شوارع وسط القاهرة للتنديد بأحداث العنف التي وقعت عقب مباراة الأهلي والمصري في بورسعيد وأودت بحياة أكثر من 70 شخصا وإصابة المئات من جماهير الفريقين. وقال علاء رجب أحد المشاركين في المسيرة أن الاعتداءات في الفترة الأخيرة تتكرر بشكل مستمر، ولا يقوم المجلس العسكري سوى بعمل لجنة تقصي حقائق دون القبض على أي متهم أو جاني في اي قضية. واتهم وزارة الداخلية بالسلبية في التعامل مع أي اعتداء على المصريين، مؤكدا أنها غير قادرة على أداء واجبها وحماية الشعب من أي اعتداء.
