تنطلق غدًا الاثنين أولى جلسات أول برلمان تشهده مصر عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك، وذلك تزامنًا مع أجواء محاكمته بتهم عدة أبرزها قتل المتظاهرين خلال الانتفاضة الشعبية التي أطاحت به، واستغلال النفوذ، والفساد السياسي. ويتم غدًا انتخاب رئيس مجلس الشعب، ويؤدى النواب ال498 المنتخبين، وال10 المعينين، القسم الدستورى الذى قد يستغرق 6 ساعات، وهو ما قد يؤدى لتأجيل انتخاب رؤساء اللجان إلى جلسة أخرى، وربما الأسبوع المقبل، حسب توقعات مصادر سياسية. ودعا عدد من النواب من بينهم عمرو حمزاوى ومحمد أبوحامد إلى أن يؤدى النواب قسمًا جديدًا يتعهدون فيه بحماية الثورة واستكمال مسيرتها بجانب القسم الدستورى، فى حين دعا النائب سعد عبود إلى توجيه الدعوة لأسر الشهداء لحضور الجلسة الافتتاحية وأن يجلسوا فى نفس الأماكن التى كانت تجلس فيها عائلة المخلوع. وسيتغيب عن حضور الجلسة الإجرائية، المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذى سيحل مكان الرئيس المخلوع فى افتتاح الدورة البرلمانية باعتباره رئيس السلطة السياسية الحاكمة فى مصر، إلا أن مصادر برلمانية أكدت أنه قد يحضر فى اليوم التالى 24 يناير لإلقاء خطاب افتتاح الدورة البرلمانية، وفقًا لتصريحات سابقة لأمين المجلس، سامى مهران. وعزت المصادر حضور طنطاوى فى اليوم التالى إلى أنه سيعلن فى خطابه عن إجراءات لتهدئة الثوار قبل 25 يناير. ومن المتوقع أن يحضر رئيس الوزراء، كمال الجنزورى، الجلسة الاجرائية لتهنئة النواب. وبحسب لائحة المجلس، فإن أكبر أعضائه سنًا سيرأس الجلسة الإجرائية، ويؤكد حزب الإصلاح أن ممثله عن أسيوط، أحمد متولى محمد نصر، هو الأكبر سنًا، لأنه من مواليد 1933، ومن المقرر أن يساعده أصغر عضوين سنًا: مصطفى النجار وعمرو فاروق عودة. ودفع حزب النور بأشرف ثابت للمنافسة على وكالة المجلس عن الفئات، ودفع حزب الوفد بمحمد عبدالعليم داوود للمنافسة على وكالة العمال. ومن المتوقع أن يؤيد حزب الحرية والعدالة ترشح المستشار محمود الخضيرى لرئاسة اللجنة التشريعية تعويضا له عن رئاسة المجلس. وقالت مصادر برلمانية انه قد يتم ترشح نائب الكرامة سعد عبود لرئاسة لجنة الاقتراحات والشكاوى وترشح المستقلين عمرو الشوبكى وعمرو حمزاوى لرئاسة لجنتين لم يتم تحديدهما بعد. ومن المتوقع أن يفوز النائب الإخوانى أشرف بدر الدين برئاسة لجنة الخطة والموازنة خلفًا لأحمد عز، ومحمد الصاوى للجنة الثقافية، ووحيد عبدالمجيد للجنة العلاقات الخارجية خلفًا لمصطفى الفقى. وأكدت مصادر، بحسب صحيفة "الشروق" أن الحواجز الإسمنتية التى تسد شارع قصر العينى من الناحيتين ستظل فى مكانها ولن تتم ازالتها حتى يوم الجلسة الافتتاحية التى سيحضرها المشير طنطاوى ونائبه الفريق سامى عنان وشخصيات عامة.