فيكتوريا نولاند المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الجريدة – التقى نائب وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز، أمس الأربعاء، جماعة الإخوان المسلمين، بمقر حزب الحرية والعدالة، وذلك في أول اتصال على مستوى رفيع بين الولاياتالمتحدة والإخوان، تباحث خلاله الطرفان كيفية التعاون لدعم الاقتصاد المصري. ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند اجتماع بيرنز و محمد مرسي رئيس الحزب بأنه"كان فرصة لتعزيز توقعات الولاياتالمتحدة، وبأن الحكومة المصرية الجديدة سوف تدعم حقوق الإنسان وحقوق المرأة والتسامح الديني، ومعاهدة السلام مع إسرائيل". وقال مسؤول أمريكي بارز، وفقًا لموقع "سي أن أن" العربية، إن بيرنز ناقش مع مرسي كيف يمكن للولايات المتحدة والبنك الدولي وبقية المجتمع الدولي يمكن أن يساعدوا في انتعاش الاقتصاد الهش في مصر بعد الثورة في العام الماضي. وأضاف "نريد علاقة طويلة الأجل واسع وعميق مع مصر الديمقراطية وسنعمل مع أي حكومة منتخبة من قبل الشعب المصري لتعزيز الديمقراطية والمساعدة في عودة النمو الاقتصادي لمصر." وفي بيان صدر عقب الاجتماع، قال مرسي إن حزبه "يؤمن بأهمية العلاقات المصرية الأمريكية،" لكنه قال إنها "يجب أن يكون متوازنة،" داعيًا واشنطن لإعادة النظر في سياساتها تجاه العالم العربي، وقال إنها كانت تفضل الأنظمة الديكتاتورية، وثبت أن ذلك "ليست في مصلحتها." ومن جهة أخرى، كان الدكتور سعد الكتاتنى، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، قال فى تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن مسؤولى الولاياتالمتحدة يرغبون فى مقابلة الإخوان بصفة شخصية، لاعتقادهم بأنهم سيصلون إلى السلطة، وبالتالى فإنهم يريدون معرفة طبيعة الجماعة. وحصد حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي للإخوان أكثر من 40% من مقاعد الانتخابات الأخيرة، مع توقعات بقيادة البرلمان الأول في البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.