معسكر اشرف اعلن الجيش العراقي يوم الاحد ان قذيفتي مدفعية اصابتا معسكرا لمعارضين ايرانيين في العراق، وذلك بعد ايام فقط من تمديد بغداد مهلة تنتهي بنهاية العام لاغلاق هذا المعسكر مع تفاوض الاممالمتحدة على اعادة توطين 3000 شخص يقطنون هناك. وسقطت القذائف على معسكر "اشرف" الذي يحوي حركة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي تعتبرها الولاياتالمتحدة وايران رسميا منظمة ارهابية. ويبعد المعسكر 65 كيلومترا عن العاصمة العراقية بغداد. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالجيش العراقي طلب عدم نشر اسمه قوله ان "قذيفتي مدفعية سقطتا على معسكر اشرف ولا نستطيع تحديد عدد الضحايا لانه لا يسمح لنا بدخول المعسكر". وذكر بيان من ممثلي معسكر اشرف ان المعسكر اصيب بصاروخين ولكنه لم يشر الى اي ضحايا. واعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الاسبوع الماضي انه وافق على تمديد المهلة الممنوحة لاغلاق المعسكر، شريطة ان تنقل الاممالمتحدة ما بين 400 و800 من سكانه الى بلدان اخرى قبل نهاية العام. ورحبت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بالاتفاق بين العراق والاممالمتحدة بشأن المعسكر قائلة انه "يمثل خطوة متقدمة بشأن تلك المشكلة". واكتنف الغموض مستقبل معسكر اشرف بعد ان سلمت واشنطن المسؤولية عنه للحكومة العراقية في 2009. وقالت بغداد مرارا انها لا تريد المنظمة على ارض العراق، وتحاول الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي حل هذه القضية. وجاء قصف المعسكر بعد اسبوع فقط من انسحاب اخر جنود امريكيين من العراق بعد نحو تسع سنوات من الغزو في 2003. وقادت مجاهدي خلق في السبعينات حرب عصابات ضد الشاه الذي كان مدعوما من الولاياتالمتحدة شملت مهاجمة اهداف امريكية، وتقول انها تخلت عن العنف منذ ذلك الوقت.