قال مستشار للحكومة العراقية يوم الخميس ان الحكومة قد تمد مهلة تحل بنهاية العام لأكثر من ثلاثة آلاف من سكان معسكر ايراني منشق لمغادرة العراق اذا تم التوصل لحل سريع بشأن المكان الذي ينبغي ان يذهبوا اليه. وأصبح مستقبل معسكر أشرف وهو قاعدة لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية في منطقة ريفية شمال شرقي بغداد غير واضح بعدما سلمت الولاياتالمتحدة التي تعتبر مجاهدي خلق منظمة ارهابية المعسكر الى الحكومة العراقية عام 2009 . وشهد المعسكر الذي اقيم قبل 25 عاما اشتباكات دامية بين السكان وقوات الامن العراقية وقالت بغداد مرارا انها لا تريد الجماعة المسلحة على ارض العراق. وقال جورج يعقوب باكوز المستشار السياسي لرئيس الحكومة العراقية في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع مسؤولين من الاممالمتحدة ومسؤولين اوروبيين "المطالبة بوقت من دون اتخاذ اجراءات عملية وسريعة لن يخدم المسالة. "لكن اذا كانت هناك اجراءات سريعة تتخذ من اجل تحقيق هذا الهدف فالحكومة العراقية سيكون لها قرار بهذا الاتجاه.. وهذا يعتمد على مجلس الوزراء." وعين الاتحاد الاوروبي في سبتمبر ايلول دبلوماسيا بلجيكيا كبيرا للعمل مع الاممالمتحدة والعراق وغيرهما لحل مسألة المعسكر. وظل معسكر اشرف مصدر ضيق للولايات المتحدة والعراق وايران على مدى سنوات. وتعتبر الدول الثلاث مجاهدي خلق منظمة ارهابية. وتقول منظمة العفو الدولية ان السكان يتعرضون لمضايقة من الحكومة العراقية وانهم محرومون من الرعاية الطبية الاساسية. وقتل اكثر من 30 ساكنا في اشتباك مع قوات الامن العراقية في ابريل نيسان. وحثت منظمة العفو الدولية الحكومة العراقية يوم الثلاثاء على مد المهلة التي تحل بنهاية العام. وقال الممثل الخاص للامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر يوم الخميس ان المنظمة الدولية تعمل لايجاد حل لاعادة توطين سكان معسكر اشرف. واقترحت واشنطن نقل سكان اشرف مؤقتا الى مكان جديد في العراق لكن مجاهدي خلق رفضت ذلك قائلة انه سيؤدي الى مذبحة. وقال شهريار كيا المتحدث باسم معسكر اشرف ان اي مد للموعد النهائي سيكون موضع ترحاب ودعا الاممالمتحدة لحماية سكان المعسكر من العنف. واضاف لرويترز "نريد الغاء الموعد النهائي كي يكون لدى مفوضية اللاجئين والمنظمات الدولية الاخرى وقت كاف لحل مسألة وضع اللاجئين ونقل كل سكان اشرف الى دول ثالثة." وكان الدكتاتور العراقي السابق صدام حسين آوى مجاهدي خلق في العراق وقاتل بعض مسلحي الحركة معه ضد ايران في الحرب العراقية الايرانية من 1980 الى 1988 . وسلمت الحركة اسلحتها للقوات الامريكية بعد الغزو الذي اطاح بصدام حسين عام 2003 .