الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال الجريدة – (رويترز) – وقع أكثر من 170 مثقفًا وسياسيًا بيانًا أعلنوا فيه رفضهم حكومة كمال الجنزوري قائلين انها لا تمثل القوى الثورية بل "تحاصرها". وطالب الموقعون بضرورة "المحاكمة السريعة لقتلة الشهداء ولمن أشعلوا الفتن الطائفية... ورفض وزارة الجنزوري... ورفض سيطرة المجلس العسكري على الحياة السياسية ويدعمون اقامة حكومة انقاذ وطني مؤقتة تنهي ادارة المجلس الاعلى العسكري لشئون البلاد... وتلتزم بالالغاء الفوري لقانون الطواريء والافراج عن المعتقلين السياسيين كافة واطلاق حرية الصحافة وتحقيق مطالب الفقراء في العلاج واعانة البطالة وتحديد الحدين الاقصى والادنى للاجور" اضافة الى سرعة محاكمة المتهمين من رموز حكم مبارك. وحذر البيان من "محاولات سرقة صوت هذه الثورة أو تزييف إرادته من أحزاب وقوى كانت جزءً من النظام السابق، كان من الواجب أن تسقط بسقوطه وتحذر من وجود قوي وائتلافات عديدة تتكلم باسم الثورة الان ولم يكن لها أي منجز في قيام ثورة 25 يناير المجيدة أو المشاركة فيها." وقال الموقعون انهم يراهنون على الثقة في وعي الشعب المصري وقدرته على تغيير "الواقع السياسي والاقتصادي والثقافي الرديء الذي تعاني منه مصر الان." واندلعت يوم الجمعة اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط تسعة قتلى وإصابة أكثر من 300. وتأتي هذه الاشتباكات في أعقاب اضطرابات راح ضحيتها 42 شخصا الشهر الماضي قبيل بدء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي تجري على ثلاث مراحل والتي تتقدم فيها أحزاب اسلامية. ودعا الموقعون في بيانهم إلى حملة مليونية للتوقيع على رفض حكومة الجنزوري "بوصفه أحد قادة الخصخصة وبيع القطاع العام في مصر، وأن حكومتة لا تحتاج من الشعب الى مزيد من الاختبار أو الانتظار في ظل وجود 14 وزيراً اختبروا من قبل" في حكومة عصام شرف التي استقالت الشهر الماضي. وتشكلت حكومة شرف في مارس الماضي بعد ضغط شعبي في ميدان التحرير الذي كان بؤرة الاحتجاجات الحاشدة التي أدت الى خلع الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي. وشدد الموقعون على البيان الذي جاء بمبادرة من "الجبهة الوطنية للثقافة والتغيير -تحت التأسيس" على "التحامهم الكامل بثورة 25 يناير المجيدة متبنين شعاراتها" . واتهم موقعوا البيان الحكومات التي تشكلت منذ خلع مبارك بأنها "لا تمثل القوى الثورية القائمة ولا تعبر عن أهدافها. وأضافوا أن المجلس العسكري يحصر الثورة في اطار حركة اصلاحية محدودة مفرغًا اياها من مضامينها في ظل تهاون واضح في حق شهدائنا الابرار وصمت مريب عن المطالبة بأموال هذا الشعب التي نهبتها منظومة الفساد السابقة." ومن الموقعين على البيان علاء عبد الهادي، وشوقي جلال، وعز الدين نجيب، ونادر الفرجاني، وعواطف عبد الرحمن، وعبد المنعم رمضان، ومحمد سليمان، ومحمود قرني، وابراهيم يسري، وعبد الجليل مصطفى، ورضوى عاشور، وسليمان العطار، ومحفوظ عبد الرحمن، وخليل كلفت، وابتهال يونس، وأمينة رشيد، وجمال زهران، وكمال خليل، وزين العابدين فؤاد، وسيد البحراوي، وعبد الرازق عيد، وسميح منسي، وأشرف الصباغ، وشاهندة مقلد، وأحمد بهاء شعبان وكيل مؤسسي حزب مصر الاشتراكي