نظم المئات من العاملين بقطاع السياحة المصري وقفة احتجاجية تحت اسم "السياحة رزقنا" للتعبير عن غضبهم إزاء هجوم بعض رموز التيارات الدينية على العمل في السياحة، ومطالبة بعض القيادات السلفية بتجميد النشاط السياحي في مصر. وانضم إلى الوقفة التي تم تنظيمها بالقرب من أهرامات الجيزة وزير السياحة منير فخري عبد النور تعبيرًا عن دعمه موقف السياحيين، بجانب عدد من الفنانين. وتساءل ميشيل وليم، أمين صندوق نقابة المرشدين السياحيين المصريين: لمصلحة من مهاجمة السياحة؟ وعلى أى أساس اعتمد من حرَّم السياحة؟ واى نص ديني اعتمد عليه؟ فالسياحة فى مصر فيها جزء كبير سياحة ثقافية، فلماذا يحاولون اختزال العملية السياحية برمتها فى احتساء الخمر او ارتياد النساء للشواطئ؟ وليد البطوطي، وكيل نقابة المرشدين السياحيين المصريين، قال: "يخرج علينا كل يوم احد المتشددين بتصريح ضد السياحة يُترجم مباشرة إلغاءات فى الحجوزات." وأضاف: "هم يريدون زيادة استضافاتهم فى الفضائيات فيزيدون من التطرف فى الحديث، غير عابئين بما يحدث من تأثير على الملايين من العاملين فى قطاع السياحة." وعدَّد المتظاهرون اسهامات قطاع السياحة المصري فى الدخل القومي للبلاد وتوفيره للعديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. ونقل موقع "بي بي سي" عن عادل ذكي، عضو مجلس ادارة غرفة شركات السياحة، قوله :"إن العاملين في قطاع السياحة على استعداد لترك القطاع ان استطاع أحد ان يوفر بديلاً يدر دخلاً قوميًا يوازي ويستوعب كل هذه العمالة المليونية التى تعمل فى هذا القطاع. لكن إن لم يستطيع فلا يتحدث بتصريحات عنترية لا طائل من ورائها. وزير السياحة المصري، منير فخري عبد النور، حضر الوقفة معبرًا عن تضامنه الكامل مع مطالب المحتجين فى سابقة لعضو من الحكومة خلافًا لما كان يحدث خلال الأشهر القليلة التى تلت الثورة، والتى كانت تكتفى بوصف مثل هذه المظاهرات بالمطالب الفئوية. ولم يحضر الوقفة العاملون في قطاع السياحة فقط، بل تضامن معهم بعض الفنانين، وعلى رأسهم الفنان فاروق الفيشاوي الذى اكد تضامنه الكامل مع الوقفة وقال: "إن الفن والسياحة يسهمان فى إثراء الحضارة". وتعجب من مهاجمي السياحة ومصر مهد السياحة الثقافية لما تحتويه من ملايين الآثار التى يحترمها العالم. يشار إلى أن 24 مليون سائح زاروا مصر العام الماضي، وقد انخفض العدد بنسبة 40 % فى النصف الأول من هذا العام طبقًا للجهاز المركزى المصري للتعبئة والاحصاء.