استبعد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، أن يفرز فوز الإسلاميين في الانتخابات المصرية، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين، نظامًا يحاكي النظام الإيراني في مصر. وأرجع حاكم إمارة دبي ذلك إلى قوة ووعي الجيش المصري، قائلاً إن "مصر تمتلك جيشاً قوياً، يراقب ما يحدث، ويستطيع أخذ زمام المبادرة في الوقت المناسب." وانتهت المرحلة الأولى من أول انتخابات برلمانية حرة تعقد عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك بفوزًا ساحقًا لللإسلاميين تجاوزت نسبته 60%، وزعت بين جماعة الإخوان المسلمين بنسبة 40%، وبين التيار السلفي بنسبة 25%. وحول توقعاته بشأن سقوط مزيد من الأنظمة العربية بفعل "الربيع العربي"، قال رئيس الحكومة الإماراتية: "أعتقد أن هذا الأمر يحدث كل حوالي 100 سنة، ويجب أن نكون حذرين، فقد يحدث هذا في أي مكان، ولكن برأيي دول الخليج في مأمن في الوقت الحاضر." وفي الشأن الإيراني، استبعد الشيخ محمد بن راشد أن تسعى الجمهورية الإسلامية لامتلاك قنبلة نووية، إلا أنه قال، في الوقت نفسه، إن طهران قد تبحث عن أسلحة دقيقة ذات استخدامات وتأثيرات محدودة، وأضاف متسائلاً: "ماذا يمكن أن تفعل إيران بالسلاح النووي؟" وأضاف : "على سبيل المثال، هل ستضرب إسرائيل؟.. كم عدد الفلسطينيين الذين سيموتون؟.. وهل تعتقد أنه إذا ما قامت إيران بضرب إسرائيل سوف تكون مدنهم في مأمن؟.. سوف يتم تدميرها في اليوم التالي"، وتابع قائلاً: "إيران دولة مجاورة لنا.. إنهم مسلمون، ونعيش جنباً إلى جنب منذ آلاف السنين.. وأنا لا أعتقد أن إيران سوف تقوم بتطوير أسلحة نووية." ويواجه البرنامج النووي الإيراني رفضًا من قبل العالم العربي والغربي، وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية التي قامت بفرض عقويات صارمة على المؤسسات الإيرانية. وفي العالم العربي أعلنت السعودية إحتمالية إقبالها على دخول مجال السلاح النووي بعد فشل المساعي العالمية في إقناع إسرائيل وإيران بالتخلي عنه.